دموع في المستطيل الأخضر.. حين يكتب الوداع نهاية الحكاية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في كرة القدم، هناك لحظات لا تقاس بالأهداف أو الألقاب، بل تقاس بالدقات التي تخطفها القلوب، والدموع التي تتساقط على المستطيل الأخضر، شاهدة على نهاية قصة عشق لا تنسى إنها لحظات الفراق حين يودع اللاعب فريقه، مدينته، وجمهوره الذي هتف باسمه لسنوات. 

لحظات تختلط فيها الذكريات بالفخر، والحزن بالامتنان وفي موسم مليء بالمشاعر، شهدت الملاعب وداع خمسة من أبرز أساطير الكرة الذين خطوا أسماءهم في سجلات التاريخ، لكنهم اليوم يلوحون بأيديهم مودعين، وقلوبهم تنزف حبًا لن تُطفئه صافرة النهاية.

توماس مولر

لم يكن توماس مولر مجرد لاعب في بايرن ميونخ، بل كان رمزًا، ابنًا بارًا للنادي البافاري، ونتاجًا خالصًا لأكاديمية شبابه. بدأ مسيرته مع الفريق الأول في موسم 2009-2010، تحت قيادة لويس فان خال، وسرعان ما أصبح عنصرًا أساسيًا لا يستغنى عنه رفع الكؤوس، وحقق الثلاثية، وخاض معارك كروية لا تُنسى. 25 عامًا من الإخلاص والحب تنتهي بلحظة صمت وانهمار دموعه، وهو يودع ملعب أليانز أرينا وجماهيره التي طالما تغنت باسمه كانت دموع مولر دموع وفاء، دموع نهاية عصر.

7b247fa8e3.jpg

دى بروين

منذ عام 2015، أصبح البلجيكي كيفين دي بروين القلب النابض لمانشستر سيتي بصفقة قياسية حينها بلغت 55 مليون جنيه إسترليني، جاء ليقود ثورة كروية قادها بيب جوارديولا، وتحول إلى أحد أفضل صناع اللعب في العالم بعد 10 سنوات من المجد والتألق، وبعدما أمطر الجماهير بسحر تمريراته، جاء وقت الوداع. كانت دموع دي بروين صامتة، لكنها صادقة تحمل بين طياتها كل ما لم يُقل في مؤتمرات الصحافة أو عبر الشاشات.

99b0f6bddf.jpg

فاردى

من لاعب هاو إلى بطل خرافي، كتب جيمي فاردي اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ ليستر سيتي منذ توقيعه عام 2012، قاد الفريق إلى صعود تاريخي، وحقق المفاجأة الأعظم بالتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز في 2016. في مباراته رقم 500، ودع الجماهير بدموع لا تخفى، وكأن كل لحظة في رحلته تعود لتطرق باب قلبه، مودعة وممتنة. رحل فاردي، لكن أسطورته ستظل ترددها المدرجات.

أرنولد

ترينت ألكسندر أرنولد، الذي نشأ وترعرع في أكاديمية ليفربول منذ 2004، وقاد فرق الشباب حتى أصبح أحد ركائز الفريق الأول، ودع ملعب أنفيلد في 2025 لينتقل إلى ريال مدريد. كان الوداع مؤلما، فكيف يفارق الطفل بيته الأول دموع أرنولد كانت دموع الابن الذي يغادر حضن العائلة، بحثًا عن تحد جديد، لكن قلبه سيبقى هناك، في ليفربول، حيث بدأ الحلم.

f74af9fb31.jpg

مودريتش

منذ انضمامه إلى ريال مدريد في 2012، أصبح الكرواتي لوكا مودريتش أحد أعمدة الفريق، وقائدًا حقيقيًا في وسط الملعب. بعقله الهادئ، وسحره الكروي، قاد الريال إلى مجد قاري غير مسبوق. ولكن لكل قصة نهاية وفي آخر ظهور له، لم يستطع مودريتش إخفاء دموعه. سنوات من المجد، الليالي الأوروبية، الانتصارات والخيبات كلها عادت دفعة واحدة، لتغمر عينيه وتعلن أن النهاية قد حانت. 

1f9d763aac.jpg

في المستطيل الأخضر، لا تُبكى الدموع فقط عند الخسارة، بل أحيانًا تكون أغلى لحظات الحياة هي تلك التي نبكي فيها حبا، وفخرا، ووداعا. هؤلاء النجوم غادروا ملاعبهم، لكنهم تركوا خلفهم أثرا لا يمحوه الزمن، ودموعا تحفظها الأرض والقلوب. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق طريقة الاستعلام عن مخالفات المرور 2025 برقم اللوحة.. كيف تدفع المخالفات أون لاين؟
التالى بوطاجين .. " بيتكوفيتش راح ناجح .. بعد مرور سنة ونصف تقريبًا قدر يتحكم في الـ vestiaire تاع المنتخب"