وافق حلف شمال الأطلسى (الناتو) اليوم الخميس على أكبر برنامج لإعادة التسليح منذ الحرب الباردة، ويشمل برنامج إعادة التسليح أهدافا محددة لقدرات عسكرية مختلفة، ويتم إعطاء كل دولة عضو تعليمات دقيقة بشأن ما يتعين عليها المساهمة به فى أعمال الردع والدفاع المشتركة فى المستقبل القريب.
تفاصيل البرنامج
ومن جانبه قال الأمين العام للحلف مارك روته -فى تصريحات متلفزة اليوم الخميس- إن الأولويات الرئيسية هى أنظمة الأسلحة بعيدة المدى والدفاع الجوى والقوات البرية المتنقلة.
وأضاف روته: الحلف سيظل تحالفا نوويا ما دامت الأسلحة النووية موجودة مشيرا الى ان وزراء دفاع الحلف اتفقوا على تحقيق الأهداف وسيحتاجون إلى استثمار مزيد من الأموال لذلك.
مخاوف بريطانية
وسبق وصرّح رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” اليوم بأنه سيستعيد جاهزية بريطانيا القتالية، في الوقت الذي حذرت فيه حكومته من "تزايد" العدوان الروسي قبيل مراجعة استراتيجية دفاعية رئيسية.
تعزيز قدرات بريطانيا الدفاعية
وكتب ستارمر في صحيفة "ذا صن" اليومية: "سنستعيد جاهزية بريطانيا القتالية باعتبارها الهدف الأساسي لقواتنا المسلحة"، بما في ذلك من خلال زيادة القدرة على إنتاج الأسلحة.
وكتب ستارمر أن المراجعة ستكون بمثابة "نموذج للقوة والأمن لعقود قادمة"، وقال ستارمر إن إعادة هيكلة الدفاع "تعني جمع كل ما لدينا من قدرات، من الطائرات المسيرة، إلى المدفعية، إلى الغريزة البشرية والاستخبارات، في آلة قتالية واحدة هائلة ومتكاملة".
ومن جانبه، حذّر وزير الدفاع جون هيلي من "تزايد العدوان الروسي"، بما في ذلك من خلال الهجمات الإلكترونية "اليومية" على "نظام الدفاع" البريطاني، وقال هيلي لبي بي سي يوم الأحد: "نحن في عالم يتغير الآن... إنه عالم من التهديدات المتزايدة".
وأضاف: "إنه عدوان روسي متزايد. إنها تلك الهجمات الإلكترونية اليومية، والمخاطر النووية الجديدة، والتوتر المتزايد في أجزاء أخرى من العالم أيضًا".
وستُقيّم مراجعة الدفاع الاستراتيجية التي أعدتها الحكومة، والمقرر نشرها غدا الاثنين، التهديدات التي تواجه المملكة المتحدة، في ظل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا وضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حلفاء الناتو لتعزيز دفاعاتهم.