مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، يزداد اهتمام الأردنيين كغيرهم من المسلمين حول العالم، بمعرفة التوقيت الدقيق لهذه المناسبة العظيمة التي تحمل في طياتها أبعاداً روحية واجتماعية وإنسانية عميقة.
حيث يُعد عيد الأضحى ثاني الأعياد الإسلامية الكبرى، ويتزامن مع ختام مناسك الحج، حيث يتصدر يوم عرفة المشهد باعتباره من أعظم الأيام وأقربها إلى رحمة الله وغفرانه.
موعد عيد الأضحى 2025 في الاردن
ويحل عيد الأضحى المبارك في اليوم التالي لوقفة عرفة، أي في العاشر من شهر ذي الحجة. وبحسب الحسابات الفلكية، من المرتقب أن يصادف يوم السبت 7 يونيو 2025 أول أيام العيد لهذا العام.
ويُعد هذا اليوم فرصة عظيمة للتقرب إلى الله من خلال الأضحية، إذ يقوم المسلمون بذبح الأنعام وتوزيع لحومها على الفقراء والأقارب، كما يشهد صباح العيد أداء صلاة جماعية في المساجد والساحات العامة وسط أجواء روحانية مميزة.
تستمر أيام عيد الأضحى لمدة أربعة أيام، تبدأ بيوم النحر (10 ذو الحجة) وتُعرف الأيام الثلاثة التالية بأيام التشريق.
وفي الأردن، كما في العديد من الدول الإسلامية، تبدأ الإجازة الرسمية من يوم وقفة عرفة وتستمر حتى نهاية أيام العيد، ما يتيح وقتاً للزيارات العائلية وتبادل التهاني وتعزيز أواصر المحبة والتكافل الاجتماعي.
متى تصادف وقفة عرفة 2025 في الأردن؟
يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، يشكّل ذروة مناسك الحج، حيث يجتمع الحجاج على جبل عرفات في مشهد إيماني مؤثر تتوجه فيه القلوب إلى الله بالدعاء والتضرع.
وبحسب التقديرات الفلكية الأولية، من المتوقع أن تكون وقفة عرفة يوم الجمعة الموافق 6 يونيو 2025.
إلا أن الموعد النهائي سيُحسم بناءً على الرؤية الشرعية لهلال شهر ذي الحجة، والتي يُنتظر تحريها مساء الأربعاء 28 مايو 2025، الموافق 29 من شهر ذي القعدة.
وفي حال ثبوت رؤية الهلال في تلك الليلة، فإن يوم الخميس 29 مايو سيكون غرة ذي الحجة، ويكون يوم الجمعة 6 يونيو هو اليوم التاسع منه، أي وقفة عرفة.
أجواء مميزة وتقاليد راسخة
عيد الأضحى في الأردن يحمل طابعاً اجتماعياً خاصاً، حيث تتزيّن الشوارع، وتُقام الموائد، ويتبادل الناس التهاني بالعبارات التقليدية مثل "عيدكم مبارك" و"كل عام وأنتم بخير". كما يحرص كثيرون على زيارة الأقارب وصلة الأرحام، في وقت تتكثف فيه المبادرات الخيرية لتوزيع الأضاحي على المحتاجين.
وتبقى هذه الأيام فرصة سنوية متجددة للعودة إلى الذات، وتقديم الخير، وتجديد الروابط الإنسانية، في مشهد يجسد معاني العيد بكل ما فيها من رحمة وعطاء.