حالة من الارتباك تسيطر على الأوساط السياسية والعسكرية الروسية بعد هجوم شبكة العنكبوت الأوكراني، والذي يعد الأعنف منذ اندلاع الحرب بين البلدين في فبراير 2022.
وأسفرت العملية الأوكرانية عن تدمير عدد كبير من القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى الروسية ومن بينها طائرات "تو-95" النووية وطائرات "تو-22إم"، وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والتحكم "أ-50"، والتي تُعد من أبرز أصول سلاح الجو الروسي.
اختفاء بوتين بعد هجوم شبكة العنكبوت
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين اختفي بشكل كامل في أعقاب العملية، وسط تصاعد المخاوف في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الروسية من قرارات بوتين.
وكشفت مصادر روسية مطلعة على عملية صنع القرار، أن بويتن يستعد للانتقام من أوكرانيا فضلًا عن إجراء عمليات تغير واسعة وتحقيقات شاملة في الإخفاق الذي وصفه بوتين بـ "الإهانة".
إذاعة يوم القيامة الروسية تثير الذعر
وفي أعقاب الهجوم، أعلنت عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا وبريطانيا الاستعداد لمواجهة أي هجوم روسي محتمل، حيث حذّر رئيس أركان الجيش الألماني الجنرال كارستن بروير من أن روسيا تقوم بتعزيز ترسانتها من الدبابات والذخائر بمعدلات ضخمة تصل إلى 1500 دبابة سنويًا، في مؤشر على نوايا هجومية قد تشمل ليس فقط أوكرانيا، بل حتى دول البلطيق الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وتابعت الصحيفة أن بعد الهجوم أرسلت قناة"UVB-76" الإذاعية المعروفة باسم "راديو يوم القيامة" 8 رسائل صوتية مشفرة وهي عدد رسائل غير مسبوق، ما يعكس التأهلب النووي الروسي والاستعداد لعملية رئيسية كبرى.
وتعود هذه الإذاعة إلى الحقبة السوفيتية وتبث إشارات مشفّرة عادة في أوقات الأزمات، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري روسي وشيك.
وفي الوقت نفسه، بثت وزارة الدفاع الروسية فيديو يُظهر هجومًا بمسيّرة "شاهد" الايرانية على منطقة إيزيوم في مقاطعة خاركيف، ردًا على هجمات أوكرانيا.
خسائر روسية غير مسبوقة
وكشفت محللين عسكريين روس، أن خسائر موسكو قد تكون من بين الأكبر منذ اندلاع الحرب، خصوصًا وأن مقاتلات "تو-95" و"تو-22إم" و"أ-50" لم تعد روسيا تنتجها، ما يعني أن هذه الأصول العسكرية لا يمكن تعويضها بسهولة.
وتُستخدم هذه الطائرات عادة في القصف الليلي للأراضي الأوكرانية، ما يعني أن قدرة روسيا على تنفيذ غارات جوية استراتيجية قد تراجعت بشكل كبير.