"مخاطر الهجرة غير الشرعية وآثارها" في ندوة لوحدة السكان بالمنيا

نظّمت وحدة السكان بالوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، تحت رعاية اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، وإشراف الدكتور سعيد محمد أحمد رئيس مركز ومدينة المنيا، ندوة توعوية تحت عنوان "مخاطر الهجرة غير الشرعية وآثارها على الفرد والمجتمع".

وقالت هالة الشال، مدير وحدة السكان بالوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، إن الندوة شارك فيها الدكتور رضا فاروق، مدير عام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ووحدة السكان بديوان عام المحافظة، والدكتور محمود حسين، مدير الدعوة والإعلام الديني بمنطقة وعظ المنيا، وبحضور القيادات الشبابية وأهالي القرى والأحياء والعاملين بالوحدة المحلية.

وتحدث الدكتور رضا فاروق خلال الندوة عن مخاطر الهجرة غير الشرعية وآثارها على الفرد والمجتمع، موضحًا أن المخاطرة في الهجرة غير الشرعية هي معادلة صعبة: "الحلم مقابل الحياة"، وهو تفكير خاطئ وغير منطقي. فالهجرة غير الشرعية هي انتقال من دولة إلى أخرى بشكل غير قانوني، وعند دخول تلك الدول يُلقى بالشباب في عرض البحر، حيث يكون عليهم السباحة مسافة قد تصل إلى 3 كيلومترات، ومن ينجُ من الموت، يقع تحت تصرف أمن الدولة المضيفة، ويُلقى في السجن أو يُرحَّل بسبب الدخول غير القانوني، ومن يلقى حتفه يصبح طعامًا للأسماك.

وأشار إلى ضرورة أن نكون جميعًا سفراء لتوعية من حولنا بمخاطر هذه الظاهرة المدمرة، مشددًا على أن من يرغب في السفر يجب أن يكون ذلك بالطرق القانونية والرسمية. وأكد أن تحقيق الأحلام لا بد أن يكون في بلدنا الحبيب مصر، وليس خارجها، فالدولة المصرية وقيادتها السياسية لم تدخر جهدًا في الحفاظ على ثروتها القومية من شبابها، عبر دعمهم وتشجيعهم على العمل من خلال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.

وأضاف أن هناك دعمًا ماليًا متاحًا من جهات متعددة، منها صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ووحدة "مشروعك" المتوفرة في جميع الوحدات المحلية، وإدارة التنمية بالمراكز المختلفة، حيث تقدم هذه الجهات مبادرات لتمويل مشروعات الشباب بفائدة بسيطة لا تتجاوز 7٪، وذلك لتحفيزهم على بدء حياة جديدة وبناء مستقبلهم داخل وطنهم.

من جانبه، أوضح الدكتور محمود حسين أن الإسلام يحث على السعي وطلب الرزق والسفر، ولكن بالطرق الشرعية، وأن الهجرة غير الشرعية مخالفة للشريعة الإسلامية ومحظورة دينيًا، لأنها تؤدي إلى هلاك النفس والذل. وأشار إلى أن الدين الإسلامي يدعو للحفاظ على النفس، استنادًا إلى العديد من الآيات القرآنية التي تحث على عدم تعريض النفس للهلاك، مؤكدًا أن من يسلك طريق الهجرة غير الشرعية يعرّض حياته للخطر، فإما أن يلقى حتفه في البحر، أو يقع في قبضة السلطات ويُسجن أو يُرحَّل.

ودعا الشباب إلى الحفاظ على أرواحهم وتوجيههم إلى الطريق السليم الذي أمرنا به الله عز وجل، وألا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة.