شهدت ولاية كاليفورنيا حادثة أمنية خطيرة، تمثلت في محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في وادي كواتشيلا. تمكنت قوات الشرطة من إحباط الهجوم بعد أن ألقت القبض على فيم ميلر، وهو رجل مسلح كان يحمل أسلحة نارية وبطاقات هوية مزورة، حيث أثارت هذه البطاقات شكوك الأمن المحلي وتم توقيفه قبل وصوله إلى مكان الحدث.
تفاصيل الاعتقال وملابسات الحادثة
تم توقيف فيم ميلر، الذي كان يحمل أسلحة نارية تشمل بندقية ومسدس، بالإضافة إلى مخزن ذي سعة كبيرة، على بعد نصف ميل من مكان التجمع. كانت هويات مزورة بحوزته كفيلة بإثارة الشبهات، حيث أظهرت تحقيقات الشرطة أن ميلر ينتمي إلى مجموعة يمينية متطرفة تعرف بـ"المواطنين السياديين"، وهي جماعة تعارض الخضوع لقوانين الحكومة الأمريكية.
شاد بيانكو، شريف مقاطعة ريفرسايد، أكد أن توقيف ميلر حال دون تنفيذ محاولة اغتيال كانت موجهة نحو الرئيس السابق. وصرح قائلاً: "لقد منعنا محاولة اغتيال أخرى"، موضحاً أن ميلر كان يخطط لاستهداف ترامب خلال التجمع.
خلفية ميلر وتفاصيل الهجوم المخطط
يبلغ فيم ميلر من العمر 40 عامًا، وهو حاصل على درجة الماجستير من جامعة UCLA، وسبق له الترشح لعضوية الجمعية التشريعية في ولاية نيفادا عام 2022. تعتبر جماعة "المواطنين السياديين" التي ينتمي إليها ميلر واحدة من الحركات المتطرفة المناهضة للحكومة.
رغم خطورة الحادثة، تم الإفراج عن ميلر بعد دفع كفالة قدرها 5000 دولار، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 2 يناير 2025 في محكمة إنديو لارسون.
تكرار التهديدات تجاه حياة ترامب
يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من التهديدات التي واجهها دونالد ترامب خلال تجمعاته الانتخابية الأخيرة. ففي يوليو 2023، تعرض لمحاولة اغتيال عندما أصيب برصاصة في تجمع بولاية بنسلفانيا. وفي سبتمبر، تم اعتقال رجل آخر كان يحمل بندقية بالقرب من منتجع ترامب بالم بيتش في فلوريدا.
استجابة الخدمة السرية الأمريكية
أعربت الخدمة السرية الأمريكية عن تقديرها للجهود التي بذلتها الشرطة المحلية في إحباط الهجوم وضمان سلامة الحضور وترامب نفسه. كما أكدت أن الحادث لم يؤثر على سلامة الرئيس السابق أو الحاضرين في التجمع.