تستمر نوة الفيضة الكبرى في التأثير على محافظة الإسكندرية على مدار الأيام الأخيرة، حيث أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن النوة من المتوقع أن تستمر حتى غد الأربعاء الموافق 15 يناير، لتكون بذلك فترة من التقلبات الجوية القوية التي تشهدها المدينة الساحلية.
وتشير التوقعات إلى أن النوة، التي تعد واحدة من أبرز النوات الشتوية في الإسكندرية، ستشهد معها انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مع هطول أمطار غزيرة، كما قد تصل الرياح إلى سرعات شديدة في بعض المناطق، مما يسبب اضطرابات في حركة المرور وسواحل المدينة.
وبحسب هيئة الأرصاد الجوية، سيستمر الطقس السيء على الإسكندرية، حيث أنه من المتوقع أن تظل الأمطار غزيرة على فترات متفاوتة، مع استمرار الرياح الشديدة التي قد تصل إلى 50 كم في الساعة، ووفقا للتوقعات، فإن الرياح قد تؤثر على حركة الملاحة البحرية بشكل مباشر، حيث ستشهد حركة السفن والقوارب صعوبة في الإبحار بسبب ارتفاع الأمواج.
كما ستستمر درجات الحرارة في الانخفاض، مع تسجيل درجات منخفضة تصل إلى 10 درجات مئوية في بعض المناطق، مما يزيد من الشعور بالبرودة ويؤثر على الأنشطة الخارجية.
ما هي أهمية نوة الفيضة الكبرى؟
تُعتبر نوة الفيضة الكبرى أحد الظواهر الجوية المعتادة في فصل الشتاء على سواحل البحر المتوسط، وتتميز بكميات الأمطار الكبيرة التي تصاحبها، بالإضافة إلى الرياح القوية، وعلى الرغم من تأثيراتها السلبية على الحياة اليومية، إلا أن هذه النوات تعد من العوامل الطبيعية التي تساهم في زيادة منسوب المياه الجوفية في المنطقة وتحسين التربة الزراعية.
تدابير الوقاية والإجراءات المتبعة
في إطار الاستعدادات لمواجهة هذه النوة، أعلنت محافظة الإسكندرية عن تفعيل خطة طوارئ تضم انتشار الفرق المتخصصة في شفط المياه من الشوارع الرئيسة والجانبية، مع التأكد من جاهزية محطات الصرف الصحي لتصريف كميات المياه الزائدة، كما دعت السلطات المحلية المواطنين إلى توخي الحذر واتباع إرشادات السلامة، خصوصًا في المناطق المعروفة بتعرضها لتجمعات المياه.
نصائح للمتنقلين خلال النوة
أوصت هيئة الأرصاد الجوية قائدي المركبات بتجنب السير على الطرق السريعة في أوقات العواصف أو الأمطار الغزيرة، كما نصحت بعدم الاقتراب من المناطق الساحلية في حالات الطقس العاصف، حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.