تصاعدت المواجهات في إثيوبيا بين الجيش الفيدرالي وقوات فانو الأمهري، التي تعتبر حركة انفصالية ذات نفوذ متزايد. وشنت قوات الجيش الإثيوبي هجمات على مواقع تابعة لفانو، لكنها باءت بالفشل، وفقاً لموقع "أمهرة نيوز".
تمكنت قوات فانو من السيطرة على معسكر للجيش في منطقة تيليلي وأعلنت أسر جميع الجنود داخله، بمن فيهم 50 جنديًا في تلال جوغام، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية من تيغراي. كما استولت فانو على أجهزة اتصالات تركها الجيش الفيدرالي أثناء انسحابه.
في ظل تقدم فانو باتجاه العاصمة أديس أبابا، تواردت أنباء عن نقل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى قاعدة عسكرية، وسط مخاوف من انهيار الوضع الأمني في العاصمة.
وصف حبيب عمر، الباحث في معهد القرن الأفريقي للشؤون العسكرية، الوضع بأنه "مأزق خطير" للجيش الإثيوبي، الذي يواجه حرب شوارع في مناطق عدة داخل أمهرة. كما شهدت مناطق جوندار وبوري وتيليل اشتباكات عنيفة، ما يعمق الأزمة.
وتزداد أهمية هذا الصراع مع قرب إقليم أمهرة من سد النهضة، مما يعقد المشهد الأمني في البلاد وسط تصاعد التوترات الإقليمية.