تنظم الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية احتفالية تحت عنوان “مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر والعالم العربي” وذلك استجابة لقرار المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الألكسو)، الذي أعلن فيه الثامن من يناير من كل عام يومًا عربيًا لمحو الأمية.
تقام الفعالية في 14 يناير 2025، في القاعة الأندلسية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رعاية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف.
تهدف الاحتفالية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية محو الأمية وتعليم الكبار، وتكثيف الجهود الرامية للقضاء على الأمية في العالم العربي.
كما سيتم تسليط الضوء على الاستراتيجيات الحديثة التي تركز على تطوير المهارات التثقيفية، وريادة الأعمال، والتعايش مع البيئة الرقمية، تماشيًا مع متطلبات القرن الحادي والعشرين وسوق العمل، بالإضافة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
تجمع الاحتفالية ممثلين عن الحكومة، المجتمع المدني، الجامعات المصرية، ومتخصصين في مجال تعليم الكبار، وذلك لمناقشة التحولات النوعية في هذا المجال، والتأكيد على أهمية التحول من محو الأمية الأبجدية إلى تمكين الأفراد من مهارات حياتية ووظيفية متطورة.
كما سيتم التطرق إلى أهمية دمج ذوي الإعاقة في البرامج التعليمية، وتقديم مناهج واختبارات متخصصة تتناسب مع احتياجاتهم.
يتوازى هذا مع الإشارة إلى دور الشركاء في هذه القضية، من حكومات ومنظمات مجتمع مدني، في دعم جهود التحول نحو التعليم المستدام والشامل، بهدف تحقيق “التعلم مدى الحياة” في العالم العربي.
وتستعرض الاحتفالية أيضًا التجربة المصرية في مجال تعليم الكبار، والتي شهدت تحولات إيجابية ساهمت في رفع جودة التعليم للكبار، لتواكب تطورات التعليم على المستويات الوطنية والدولية.
وتعتبر هذه الاحتفالية بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز دور “العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار”، الذي يسعى لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين مستويات الحياة في الوطن العربي، لتوفير تعليم عادل ومنصف لجميع المواطنين، والعمل على تحقيق مستقبل عربي أفضل، خالٍ من الأمية.