مصدر: أمريكا ترغب في صرف الانتباه عن دورها في الصراع الليبي بتوجيهها الاتهامات لروسيا

SputnikNews 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقال المصدر في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "يجب التذكير بأن الولايات المتحدة كانت الرائدة في التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي في الجماهيرية الليبية عام 2011، والتي قادت البلاد إلى حالتها الحالية"، متابعا: "وفي وقت لاحق، انسحبت واشنطن من الجهود الجماعية لتعزيز التسوية السياسية الليبية، مع الانتظار والترقب".

وأضاف المصدر: "في الوقت نفسه، يدفع الأمريكيون من وراء الكواليس أطراف النزاع المسلح لمواصلة المواجهة العسكرية، محاولين ضمان مصالحهم في جميع أنحاء ليبيا".

وأكد المصدر الدبلوماسي أن طائرات النقل العسكرية الأمريكية تقوم برحلات منتظمة من قاعدة رامشتاين الجوية (في ألمانيا) إلى طرابلس ومصراتة، وقد تكون الشحنات المنقولة إلى غرب ليبيا ذات طبيعة عسكرية  "وفقا للمصادر الملاحية المفتوحة، فإن طائرات النقل العسكرية الأميركية تقوم برحلات منتظمة من قاعدة "رامشتاين" الجوية (في ألمانيا) إلى طرابلس ومصراته. هناك أسباب للاعتقاد بأن الشحنات المنقولة إلى غرب ليبيا ذات طبيعة عسكرية، وستقوم وحدة خاصة من قيادة القوات المسلحة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، المتمركزة على الحدود الليبية التونسية، بتوزيعها".

© Sputnik . The Ministry of Foreign Affairs of the Russian Federation

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن موسكو ترحب بالتأثير الأمريكي في ليبيا لتعزيز جهود روسيا وتركيا لوقف إطلاق النار بين كل الأطراف المتنازعة.

وقال لافروف خلال مؤتمره الصحفي: "إذا استطاعت الولايات المتحدة استخدام نفوذها في الصراع الليبي لتعزيز جهود روسيا واللاعبين الآخرين الذين يسعون لوقف إطلاق النار، فإن ذلك مرحب به من قبلنا".

وأكد لافروف أن "أي مساعدة بناءة للتغلب على الأزمة - سواء في ليبيا أو سوريا أو أي مكان آخر - أمر مرحب به".

واعترف الوزير بأنه لا يعرف "الخطوات الملموسة التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها لدفع التسوية الليبية".

وقال لافروف بهذا الصدد: "لقد شاركوا في مؤتمر برلين، حيث كانت روسيا ممثلة أيضا على مستوى الرئيس بوتين. ووقعوا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الذي وافق على قرار المؤتمر الليبي وأكدوا أنهم يعترفون بحكومة الوفاق الوطني".

وشهدت المعارك في ليبيا تطوراً كبيراً، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غربي ليبيا.

0 تعليق