في بداية زواجي ولا أشعر بالسعادة..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أود في الأول أن أشككم على هذه الفسحة لكل من ضاقت به في الحياة.

فبكل ثقة وحب أضع بين أيديكم انشغالي علني أجد سبيلا يعيد لي بهجة قلبي.

فأنا فتاة حديثة الزواج، زواجي كان تقليديا، وفترة الخطوبة كانت قصيرة، ما يعني أنه لم تكن فرصة كبيرة لأتعرف على شخصية زوجي.

فأنا وبعد الزواج تصادفت برجل كتوم وقليل الحديث، أي نعم هو طيب القلب ومسؤول، يقوم بكل واجباته على أكمل وجه.

لكنه هذه الصفة تقلقني كثيرا وتنغص علي صفو الحياة، لا أعلم إن كانت خبرتي القليلة هي ما جعلتني أتوتر لهذه الدرجة.

لأنني دوما ما كنت أتصور أن الحياة الزوجية يلفها المشاعر الجميلة، وتقاسم الأحداث اليومية بحلوها ومرها.

لكنني فوجئت بزوج كتوم، إلى حد الساعة لم أبد أي تذمر، لكن من الداخل أشعر بالانطفاء.

فقدت طعم السعادة حتى قبل أن تبدأ حياتي الزوجية، فكيف أتغلب على هذا الملل وأغير في زوجي هذه الصفة..؟.

أختكم “ح” من الوسط

الــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بك أختاه في موقعنا ونتمنى من الله التوفيق في الرد عليك والتخفيف عنك ولو القليل من هذا التوتر.

في البداية هوني عليك ولا تضخمي الأمر، ثانيا لا ترفعي الراية وأنت لازلتِ في البداية، فعن أي ملل تتحدثين.

وكيف لك أن تفقدي طعم السعادة وأنت على عتبة حياة جديدة، وعلاقة زوجية جديدة.

دعي كل ما كنت تحلمين به قبل الزواج جانبا فالمسلسلات الرومانسية وقصص الحب ما هي إلا مشاهد تمثيلية تتعرض للحذف والتركيب.

أما الواقع فهو ما قاله الله عز وجل: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا تسكون إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”.

فالزواج هو احتواء للعيوب والميزات وجهاد لغرس المحبة والتعامل برحمة.

لكنني أوافقك جدا أن هذه الصفة في الرجل تثير أعصاب المرأة، لكن لا يجب أن تفقدي السيطرة حتى لا يهزت عرش بيت.

عزيزتي أنت حديثة الزواج كما ذكرتي وبدل من الاستسلام حاولي أن تغيري في زوجك هذه الصفة بمرونة وسلاسة. واتبعي الخطوات التالية والله وليُّ التوفيق:

اصبري على الزوج، وتعرفي أكثر على شخصيته لتجدي الحلول المناسبة للتغلب على حالة الفتور التي يعيشها الزوج.

أظهري له الاهتمام خصصي وقتا له، ولا تعطي كل وقتك لشؤون البيت لأن ذلك قد يُشعره بالفراغ.

شاركيه اهتماماته وهواياته، وتحدثي إليه في مواضيع له دراية كبيرة بها ومعلومات وافرة.

تجنبي الحديث معه أثناء انشغاله، وشجِّعيه وامدحيه عندما يفعل شيئاً إيجابياً.

تشاوري معه في أي مشكلة تواجهكِ، واطلبي رأيه.

وهو خارج المنزل ابعثي له رسائل عاطفية، فذلك سيساعده على التجاوب والتواصل معكِ باستمرار، وعبِّري فيها عن حبكِ الكبير له.

لا تكوني كثيرة الإلحاح واتركيه يفعل ما يريد بهدوء.

كوني لطيفةً معه، ولا تلوميه عندما يحكي لكِ عن موقف محرج ما، أو خطأ في العمل، بل كوني صديقةً له.

وتذكري دوما هذه المقولة: “الرفق ما كان في الشيء إلا زانه وما خلا من الشيء إلا شانه”.

ولتكن هذه العبارة شعارك في تحسين الظروف من حولك، ولا يسعني في الأخير إلا أن أتمنى من الله أن يجمع بينكما بالمودة والرحمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الجيش اللبناني يعلن استكمال انتشار وحداته في رأس الناقورة وبلدات بالقطاع الغربي
التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز