أرسلت الدنمارك رسائل خاصة في الأيام الأخيرة إلى فريق الرئيس الأمريكي المنتخبدونالد ترامب تعبر فيها عن استعدادها لمناقشة تعزيز الأمن في جرينلاند أو زيادة الوجود العسكري الأمريكي في الجزيرة، وفقًا لمصدرين مطلعين على القضية لموقع أكسيوس.
الدنمارك وترامب
وسبق ورفض ترامب استبعاد القوة العسكرية للسيطرة على جرينلاند وقد فاجأت هذه التعليقات كوبنهاجن والعديد من العواصم الأوروبية الأخرى.
ويصل عدد سكان جرينلاند (56000 نسمة) تتمتع بالحكم الذاتي إلى حد كبير، لكن الدنمارك تتحمل مسؤولية الدفاع.
وأعلن ترامب مرارًا وتكرارًا أن السيطرة على جرينلاند - أكبر جزيرة في العالم - ضرورية للأمن القومي الأمريكي في مواجهة روسيا والصين. زار ابنه دون جونيور جرينلاند هذا الأسبوع وهو يرتدي قبعات MAGA.
القتال بين ترامب والدنمارك
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين لوكالة أكسيوس، إن الدنمارك يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، ولم يكن أحد ليتخيل أنها ستكون الدولة الأولى التي قد يختار ترامب قتالًا معها.
وأضافت مصادر، أن الحكومة الدنماركية تريد تجنب الصدام العلني مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وطلبت من أعضاء فريق ترامب توضيحًا بشأن ما يعنيه الرئيس المنتخب بالضبط في تعليقاته في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت المصادر: إن الحكومة الدنماركية أوضحت في الرسائل التي تم تمريرها إلى فريق ترامب أن جرينلاند ليست للبيع لكنها أعربت عن استعدادها لمناقشة أي طلب أمريكي آخر بشأن الجزيرة.
وللولايات المتحدة بالفعل قاعدة عسكرية في جرينلاند واتفاقية مع الدنمارك تعود إلى عام 1951 للدفاع عن الجزيرة، والتي بموجبها يمكن مناقشة زيادة القوات الأمريكية بسهولة.
وقال المسؤولون الدنماركيون بالفعل إنهم يبحثون في تدابير أخرى لزيادة الاستثمار في البنية التحتية والقدرات العسكرية في جرينلاند، بالتشاور مع الحكومة الجرينلاندية.
وتريد الحكومة الدنماركية إقناع ترامب، بما في ذلك من خلال الرسائل التي تم تمريرها إلى مستشاريه هذا الأسبوع، بأنه يمكن معالجة مخاوفه الأمنية دون المطالبة بجرينلاند للولايات المتحدة.
