فلتكن حربًا على الزيوت المستعملة !

فلتكن حربًا على الزيوت المستعملة !
فلتكن
      حربًا
      على
      الزيوت
      المستعملة
      !

السبت 11/يناير/2025 - 02:30 م 1/11/2025 2:30:02 PM


يبدو إننا سنخوض حربا الى جوار الأطباء وخبراء البيئة ضد مصنف الزيوت وكل ما يحمل هذا الاسم سواء كانت زيوت طعام يستخدمة الانسان، ولا يمكن الاستغناء عنه، أو ضد زيوت السيارات والمواتير والتى لا غنى عنها ايضا لتسير السيارات وحياتنا معها. 
مؤخرا انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر شابًا صغيرًا يعمل في أحد المصانع لتعبئة زيت الطعام، ويظهر في الفديو نوع زيت طعام مستخدم بشكل شائع في الأسواق ويباع في محلات التموين المدعم، الفيديو لم يتحقق أحد من مصدره أو صحته ولم تعلن اى جهة عن تتبعه، ولكنه فديو خطير يثير القلق بسبب الطريقة البدائية التي تتم بها عملية التعبئة باستخدام قمع وكوب بلاستيكي لتعبئة الزيت يدويًا، مما يطرح تساؤلات حول سلامة المنتج في وقت لا تخلوا فيه منطقة سكنية من الجائلين اللذين يقومون بجمع الزيوت المستعمله بأسعار تقارب الجديد منها.
و تشكل إعادة استخدام زيوت الطعام خطرًا صحيًا حقيقيا، وطوال الوقت يتسائل الناس عن مصير تلك الزيوت والسبب وراء ارتفاع اسعارها والنهم وراء جمعها من خلال مئات الجائلين والخوف من اعادة بيعها، وقد تحولت بعد استخدامها الى سم يجب التخلص منه بطرق امنه بعيدا عن استغلال ضعاف النفوس  ، أما ما يثير المخاوف حول ضمانات هو بيع بعض انواع الزيوت بأسعار منخفضة تقارب اسعار جمعها عن طريق الجائلين، وللأسف تلك النوعية في الغالب  هي الخيار الوحيد للكثير من المواطنين في ظل ارتفاع أسعار زيوت الطعام.
و قبل أشهر انتشر فيديو آخر يظهر حملة تفتيش لضبط مصنع يعيد تعبئة زيوت السيارات المستعملة في عبوات تحمل أسماء ماركات معروفة محلية وعالمية، وهو ما يفتح الباب لتساؤل  آخر عن كيفية التخلص الآمن من هذه الزيوت ومنع تسربها إلى الأسواق عبر مصانع بير السلم.
و الزيوت المستعملة تعد من أخطر الملوثات البيئية، وتسبب أضرارا كبيرة للبيئة وصحة الإنسان وقبلهم محركات السيارات  التى تدمر وتقل اعمارها بسبب تلك الزيوت.
ومن المعروف أن بعض زيوت المحركات المستعملة تحتوي على مواد مسرطنة، ما يستدعي التعامل معها بحذر وفقًا للإرشادات البيئية والصحية الصارمة.
وهنا يراهن المجتمع على ضمير اصحاب الاماكن التى تتجمع عندها الكميات الكبيرة من زيوت السيارات المستعمله ان لم تكن الرقابة البيئية صارمة وكذلك نراهن على ضمير الأفراد المتعاملين مع تلك الزيوت، لكن قبل الرهان على الضمير علينا التاكد من تطبيق القانون والاشتراطات البيئية والرقابية، والتي تبدأ بطريقة تخزينها بشكل آمن والتخلص منها عبر القنوات الطبيعية المناسبة.
ويجب ان يمتد القانون لحظر بيع هذه الزيوت وضرورة التخلص منها باعتبارها نفايات، ويجب نقلها إلى مراكز إعادة التدوير المعتمدة تحت اشراف جهات رسمية متخصصة.
ولأننا في مجتمع يعاني  من نسب بطالة وتضخم عالية، ومعها تضعف النفوس امام الربح السريع  ، فيجب ان تتشدد  الجهات المعنية في التعامل مع كل مصادر الزيوت المستعملة، بتكثيف الرقابة على مصانع التعبئة غير المرخصة، وتطبيق القوانين بشكل صارم على اصحابها وضرورة ضمان التخلص الآمن منها والحفاظ على الصحة العامة للشعب يكون الغاية التي تعمل من أجله المؤسسات الرسمية. 
نعرف ونتابع حملات الرقابة على تلك المصانع، ونعرف انها لا تتوقف ويتم ضبط الكثير من مصانع بير السلم بين الحين والأخر، لكن ذلك لا يمنع ان تقوم المؤسسات المعنية بالبيئة والصحة بتكثيف حملات التوعية  للمواطنين وتعريفهم بمخاطر استخدام الزيوت المعاد تدويرها وتسهيل عمليات الابلاغ عن مصادر تلك الزيوت بتوفير الارقام التليفونية الساخنة والتعامل مع اى بلاغ بجدية تعادل المخاطر من استخدامها، حفظنا وحفظكم الله من كل شر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق القاهرة الإخبارية: مساعدات بـ6 مليارات دولار هدية من بايدن لأوكرانيا
التالى معرض الكتاب 2025.. تيسير النجار تروي تجربتها مع مرض السكر (خاص)