قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث في الشؤون الروسية، إنه مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 يناير، تنتظر روسيا بتشوق وصوله إلى السلطة.
وأضاف “الأفندي” خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أنه بالرغم من تصريحاته السابقة حول إنهاء الحرب الأوكرانية في غضون 24 ساعة، إلا أنه أصبح من الواضح أن الأمور قد تطول، مع احتمال استمرار النزاع لفترة قد تمتد من 6 إلى 7 أشهر.
وأكد أن روسيا ترحب بالحوار مع الولايات المتحدة، حيث تعد الدولتان القوتين العظمتين في العالم، ولديهما مسؤولية كبيرة في ضمان أمن واستقرار العالم.
وأشار إلى أن اللقاء بين الرئيس الأمريكي المنتخب وفلاديمير بوتين يعد خطوة هامة، ليس من أجل إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بل للحيلولة دون تصاعد الوضع إلى حرب عالمية ثالثة.
وأوضح أن روسيا تدرك أن أي تسوية سياسية للأزمة قد تكون صعبة، وأن الحل العسكري هو الأكثر واقعية بالنسبة لها لتحقيق أهدافها، مؤكدًا أن التحديات التي قد تواجه ترامب في محاولة إنهاء الحرب وفقًا لشروط روسيا، حيث سيكون ذلك بمثابة اعتراف بهزيمة حلف الناتو، وهو أمر يصعب على الولايات المتحدة قبوله.
ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يعد قادرًا على اتخاذ قرارات مستقلة، حيث يظل تحت التأثير السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن التقارب الأمريكي الروسي قد يغير من الوضع الحالي في أوروبا، حيث يمكن أن يتسبب في تداعيات سياسية قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في حكومات دول الاتحاد الأوروبي.