قال تشاد هانسون، عالم بيئة متخصص بالغابات والحرائق في مشروع "جون موير"، إن "البنية التحتية المتعلقة بصنابير الإطفاء" الموجودة حالياً لإخماد الحرائق في لوس أنجلوس غير كافية للتعامل مع مئات المنازل التي تشتعل في وقت واحد.
وأوضح هانسون أن المنطقة مجهزة بشكل جيد لإخماد حرائق منزل واحد وربما مبنى سكني أو تجاري، ولكن التصميم الحالي لا يمكنه التعامل مع حرائق تجتاح أحياءً كاملة.
وأشار إلى أن معظم المناطق المهددة بشدة من الحرائق ليست في الغابات، بل في المجتمعات التي تفتقر إلى تدابير مثل تقوية المنازل ضد الحرائق، تقليم المساحات الدفاعية، وخطط الإخلاء.
قضايا تتعلق بسلامة المجتمعات وليس بإرادة الاراضي البرية
وردًا على منتقدين يعتقدون أن إزالة المزيد من الأشجار هو الحل لمكافحة الحرائق، قال: "هذه قضايا تتعلق بسلامة المجتمعات وليس بإدارة الأراضي البرية".
وأضاف هانسون: "بدلاً من الاستغلال السياسي، نحتاج إلى الترويج لسياسات تسجيل الأشجار من قبل بعض أعضاء الكونغرس، ووضع التحيز الحزبي جانبًا".
وفي السياق ذاته حثّت السلطات في لاس فيجاس السكان على تجنب التهافت لشراء الوقود، بعد أن أجبرت الحرائق في كاليفورنيا على إغلاق اثنين من خطوط الأنابيب الرئيسية التي تنقل البنزين والديزل إلى نيفادا وأجزاء أخرى من الغرب الأمريكي.
وقالت شركة "كيندر مورغان" المشغلة لخطوط الأنابيب إن نظامي وقودها، "SFPP West" و"CALNEV"، قد أُغلقا منذ يوم الأربعاء استجابةً للحرائق.
لكن مقاطعة "كلارك" في نيفادا أعلنت مساء الخميس أنه تم العثور على حل لإعادة تشغيل الخط إلى جنوب نيفادا، مضيفة أنها تتوقع استئناف تدفق الوقود يوم الجمعة.
وأضف بيان المقاطعة: "نحثّ الجمهور على عدم التهافت لشراء الوقود من المحطات".
كانت مدينة لاس فيغاس قد حذرت سابقاً من احتمال حدوث اضطراب في الإمدادات، وطلبت من السكان "إعادة النظر في القيادة المكثفة خلال فترة تعطل خط الأنابيب المحتملة".
ينقل خط "CALNEV" الوقود إلى لاس فيغاس من محطة في كولتون بولاية كاليفورنيا، بينما ينقل خط "SFPP West" الوقود من منطقة لوس أنجلوس إلى فينيكس، أريزونا.