انتقد الإعلامي أسامة كمال، الادعاءات الإسرائيلية المتكررة حول وهم كبرير لحضارة كبيرة، مشيرًا إلى صفحة رسمية تحمل اسم "إسرائيل بالعربية" تنشر خريطة تدعي وجود ما يسمى بـ"مملكة إسرائيل" منذ 3000 عام.
وأكد كمال، خلال حلقة برنامج “مساء dmc”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن هذه الخريطة تشمل أراضي في الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، في محاولة لتكريس مزاعم تاريخية بلا أي سند علمي أو أثري.
وأوضح أن الصفحة ليست شخصية أو وهمية، بل تمثل منصة رسمية لنشر بيانات الحكومة الإسرائيلية، لافتًا إلى تصريح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مسر، الذي زعم أن إسرائيل لا تطالب بالأراضي المجاورة، رغم وجود القوات الإسرائيلية في سوريا نتيجة لتخلي الجيش السوري عن المنطقة، مع وعد بالانسحاب حال عودة الاستقرار.
وأشار كمال إلى محاولات إسرائيل تكريس سيطرتها على هضبة الجولان، مستذكرًا اعتراف الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بسيادتها على الهضبة خلال فترة ولايته الأولى.
المزاعم حول مملكة إسرائيل الموحدة تفتقر إلى أي دليل أثري
وأكد أن المزاعم حول مملكة إسرائيل الموحدة التي يقال إنها وجدت منذ القرن العاشر قبل الميلاد تفتقر إلى أي دليل أثري، مشيرًا إلى أن الادعاء بأن شاؤول كان أول ملوك هذه المملكة ليس إلا أسطورة توراتية بلا أساس تاريخي، وحتى اليهود غير الصهاينة يرون شاؤول كزعيم قبيلة وليس كملك.
وشدد على أن الدراسات التاريخية تشير إلى أن المملكة التي انهزمت أمام الآشوريين عام 723 قبل الميلاد لم تكن يهودية، بل كنعانية فلسطينية، موضحًا أن إسرائيل تحاول البحث عن أي سند تاريخي لتبرير وجودها، معتبرًا أن حاضرها المظلم يدفعها للبحث عن تاريخ وهمي.
