ترامب يقاضي مستشاره السابق لمنعه من نشر «مذكرات البيت الأبيض»

انتقل الصراع بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ومستشاره السابق للأمن القومى، جون بولتون، إلى أروقة المحاكم، مع إصرار بولتون على نشر كتابه الذي يهاجم فيه ترامب، ويرسم له صورة قاتمة جداً، فيما سعى البيت الأبيض لوقف نشر الكتاب، قبل مؤتمر الحزب الجمهورى لاختيار ترامب لخوض سباق الرئاسة في 3 نوفمبر المقبل.

وأقامت إدارة ترامب، الثلاثاء، دعوى قضائية لمنع بولتون من نشر كتابه: «ذا رووم وير إت هابند: وايت هاوس ميموار» (المكان الذي حدث فيه ذلك: مذكرات البيت الأبيض)، والذى يوثّق مخالفات ترامب، التي تستدعى مساءلته وإقالته، وضغوطه على أوكرانيا للتحقيق بشأن منافسه الديمقراطى جو بايدن وأدّت إلى اتهامه، ومحاكمته السابقة في الكونجرس.

وتطالب الدعوى بمنع نشر الكتاب لأنّ بولتون لم يحصل على موافقة على النصّ بأكمله ما يجعل مؤلَّفه «فى انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّعها كشرط لتوظيفه واطّلاعه على معلومات سرية للغاية»، لافتة إلى أن مجلس الأمن القومى وجد «كمّاً كبيراً من المعلومات المصنّفة سريّة طلب من المدّعى عليه حذفها».

كان ترامب قال إن بولتون قد يواجه «مشكلة جنائية» إذا لم يوقف نشر الكتاب، وإنه «ينتهك القانون» لأن المحادثات مع الرئيس «سرية للغاية»، مؤكدا ضرورة عدم نشر الكتاب إلا بعد الانتخابات، ووصف ترامب مستشاره السابق في إحدى الجلسات المغلقة بـ«الخائن» لأنه أعد كتابا سلبيا حول تجربة البيت الأبيض.

وقالت دار «سايمون آند شوستر» للنشر، إن الكتاب يقدم شهادة عن عملية صنع القرار غير المتسقة والمتخبطة لترامب مع روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران وفنزويلا، وأضافت: «هذا هو الكتاب الذي لا يريدك ترامب أن تقرأه، لأنه يصف ترامب بأنه مدمن للفوضى».