أعلن وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، في اجتماع مجلس الوزراء أمس الأربعاء، فاصيل نظام البكالوريا المصري الجديد، والذي سيُطبق مع طلاب الصف الأول الثانوي بداية من العام المقبل، ليحل محل النظام الحالي للثانوية العامة، ويهدف هذا النظام إلى إحداث تغيير جذري في طريقة التعليم في مصر بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث وسوق العمل.
نظام البكالوريا في مصر عبر التاريخ
تعود بداية نظام التعليم الثانوي في مصر إلى عهد محمد علي باشا (1805-1848)، الذي عمل على تأسيس أولى مدارس التعليم الثانوي بهدف تأهيل الطلاب للالتحاق بكليات الطب والهندسة، ومع مرور الوقت، تطور هذا النظام حتى تم إدخال نظام البكالوريا لأول مرة في عام 1905، والذي استمر العمل به لمدة 23 عامًا قبل أن يتم تغييره في عام 1928.
في بداية تطبيق البكالوريا في مصر، كان النظام مقسمًا إلى مرحلتين: الأولى كانت مرحلة عامة تستغرق عامين تمنح الطالب شهادة "الكفاءة"، وهي شهادة تؤهله للعمل في المناصب الحكومية الصغيرة، بينما كانت المرحلة الثانية تخصصية تستمر لمدة عامين وتمنح الطالب شهادة "البكالوريا"، وكانت هذه المرحلة الأولى من نوعها التي تتضمن تقسيم الطلاب إلى شُعبتين: الأدبي والعلمي
يعنى إيه بكالوريا؟
تعود كلمة "بكالوريا" إلى اللغة اللاتينية، حيث كانت تُستخدم للإشارة إلى شهادة علمية يحصل عليها الطلاب بعد اجتيازهم فترة دراسية متخصصة ومع مرور الوقت، أصبح هذا النظام مرتبطًا بالفترة الدراسية التي يجب على الطلاب اجتيازها للحصول على الشهادة، ليتم تطبيقه لاحقًا في الجامعات الأوروبية، في مصر، تم تطبيق فكرة البكالوريا لأول مرة في عام 1905، عندما تم تعديل نظام التعليم الثانوي ليشمل مرحلتين، الأولى تمنح شهادة "الكفاءة" والثانية تمنح شهادة "البكالوريا".
النظام الجديد سيقدم تعليمًا مرنًا ومتعدد المسارات، ما يسمح للطلاب بتطوير مهاراتهم في مجالات علمية وتقنية، ويعزز من قدرتهم على التكيف مع التحديات العالمية.