كونفرزيش: بعد ازدراء ترامب لأفريقيا.. هذا هو المتوقع من بايدن

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سلط موقع "كونفرزيشن" الأفريقي الضوء على السياسة التي اتبعها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب مع قارة أفريقيا، والسياسة المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مع القارة السمراء.

 

جاء هذا في تقرير نشره الموقع الأربعاء تحت عنوان:" ميراث ترامب في أفريقيا وما هو المتوقع من بايدن".

 

وقال التقرير إن دونالد ترامب وصل إلى رئاسة أمريكا قبل 4 سنوات بوعوده بإعادة كتابة قواعد العولمة.

 

وأوضح أن هذا تضمن فرض قيود على التجارة عندما تضر الولايات المتحدة بشكل مباشر، وإحكام القبضة على الهجرة، وتقليل الالتزامات تجاه النظام العالمي.

 

كما أن سياسة إدارته الخارجية التي رفعت شعار "أمريكا أولا"، كانت تعني التخلي عن تعهداتها تجاه أفريقيا التي أشار إليها بازدراء مستخدما تعبير "الأوكار القذرة".

 

وتاريخيا، يمكن تصنيف السياسة الخارجية الأمريكية تجاه القارة السمراء بأنها "إهمال لطيف".

 فقد تميز بنقص الاهتمام العام بالقارة في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، وفي أعقاب الحرب قامت السياسة الأمريكية على الاندماج أو فك الارتباط مع دول فردية. وجاءت في معظمها لمواجهة محاولة الاتحاد السوفيتي كسب نفوذ في المنطقة.  

 

وبدأ الارتباط الأمريكي الأفريقي الجاد والمستدام في ظل إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

 ثم تعمقت بعد ذلك بدعم كبير من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)، حيث ظلت أفريقيا حاضرة خلال إدارات بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما، على أجندة كل من الكونجرس والبيت الأبيض.

 

وزادت حصة أفريقيا من تمويل المساعدات الخارجية الأمريكية السنوية على مدى العقدين الماضيين.

 

وعلى الرغم من نمو المساعدات الأمريكية المخصصة للتنمية والأمن في أفريقيا، كان جزء من الزيادة لدعم خطة الرئيس جورج دبليو بوش الطارئة لمواجهة مرض الإيدز (PEPFAR)، التي تم إطلاقها في عام 2003.

 

وفي عهد الرئيس أوباما، تراوحت المساعدات الأمريكية المخصصة لأفريقيا بين 7 و 8 مليارات دولار سنويا.

 

وكان انتخاب ترامب إشارة إلى خروج جذري عن هذا الإجماع، حيث انخفضت التجارة بين الولايات المتحدة وأفريقيا إلى حوالي 41 مليار دولار في عام 2018، وذلك بعد بلغت 100 مليار دولار في عام 2008.

 

ومع وصول بايدن للبيت الأبيض في مطلع العام المقبل بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، فمن المرجح أن يكون هناك بعض التغيير وبعض الاستمرارية في سياسة أفريقيا. العلاقات الرسمية من المتوقع أن تصبح أكثر دبلوماسية، وسياسات مؤكدة مثل ما يسمى "حظر سفر المسلمين" ربما تتغير.

 

من المرجح أن تكون سياسات الولايات المتحدة تجاه إفريقيا مدفوعة بنظرة جيوسياسية ضيقة نسبيا، حيث ينظر للقارة على أنها مصدر لانعدام الأمن وموقعا لتلقي المساعدة الإنسانية.   

 

وانطلاقا من حجم المشكلات المحلية الناشئة عن جائحة كورونا والضرورة المتصورة لاحتواء نفوذ الصين في المنطقة، من المحتمل أن تثير إفريقيا اهتماما استراتيجيا عرضيا فقط في السياسة الأمريكية.

 

 

من جانبها، عبّرت مؤسسة نيلسون مانديلا عن "ارتياحها" لفوز جو بايدن، وذلك "لأننا لن نشاهد تقويضه المؤسسات الديموقراطية أو ننصت له وهو يلحق العار" بمنصبه "لأربع سنوات أخرى".

 

لكن اعتبرت المؤسسة أن أمام الرئيس المنتخب "مهمة شاقة" للبدء في مكافحة "تفاقم العنصرية والتحيز على أساس الجنس ورهاب الأجانب ورهاب الأفارقة" الذي تسبب فيه ترمب.

 

وقال عثمان سيني مدير مركز الأبحاث "ويست أفريكا ريسيرش سنتر" الذي يتخذ داكار مقرا إن "سلوكه (ترامب) الذي نزل تحت الحد الأدنى للاحترام" أثار استياءً "تماما كما في سياسته للهجرة" التي قيدها إلى حد كبير.

النص الأصلي

0 تعليق