تشهد ولاية كاليفورنيا وتحديدًا مدينة لوس أنجلوس موطن السينما العالمية "هوليوود" أسوأ حرائق في تاريخها، حيث دمرت النيران منازل أشهر نجوم السينما الأمريكية، ووصل الأمر إلى تلال هوليوود الشهيرة وتهديد أشهر معلم في لوس أنجلوس وهي لافتة "هليوود" ومسرح الأوسكار، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
https://x.com/AdresanSoso/status/1877114868597199208
وتابعت، أن الحرائق التي اندلعت مساء أول أمس الثلاثاء، وصلت إلى ذروتها خلال الساعات الماضية، ووصلت إلى تلال هوليوود الشهيرة التي ترتبط بسحر المدينة الفنية وتحمل أسرار صناعة السينما الأمريكية.
النيران تطارد هوليوود في لوس أنجلوس
وأضافت، أن الحريق الذي انتشر بسرعة غربية خرج عن السيطرة، ووصل إلى قصور مشاهير هوليوود المنعزلة، وقد تسبب الحريق، الذي اجتاح جزءًا مكتظًا بالسكان من منطقة لوس أنجلوس الحضرية، في خلق مستوى جديدًا من الخوف لدى السكان الذين اعتادوا التفكير في حرائق الغابات باعتبارها مصدر قلق فقط لأولئك الذين يعيشون في المجتمعات الجبلية.
وتابعت أن الحريق حتى الساعات القليلة الماضية كان يبعد أقل من ميل فقط عن غرب هوليوود بول الذي يعتبر أحد أكبر أماكن الترفيه في المدينة ويقع داخل منطقة الإخلاء الإلزامي التي تم إنشاؤها بعد اندلاع حريق صن ست، كما يوجد مسرح دولبي، حيث تُقام جوائز الأوسكار، ومسرح تي سي إل الصيني ومبنى كابيتال ريكوردز في المنطقة.
وأمرت السلطات بإخلاءات إجبارية لمنطقة ثرية يحدها طريق مولولاند وشارع هوليوود، وهما اسمان يستحضران عظمة ورومانسية الأفلام، وامتدت تحذيرات الإخلاء غربًا إلى أجزاء من بيفرلي هيلز، موطن العديد من نجوم هوليوود.
وأشارت، إلى أن لافتة هوليوود الشهيرة أصبحت جزءًا من منطقة الإخلاء وكذلك مرصد جريفيث، قد يكون التنقل في تلال هوليوود صعبًا، فهي مليئة بنفس النوع من الطرق الضيقة المتعرجة التي عقدت عمليات الإخلاء في باسيفيك باليساديس يوم الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم مسرح هوليوود بول، إن جميع الموظفين غادروا بأمان بعد تلقي المكان أوامر الإخلاء، بينما قال مسرح TCL الصيني في بيان إنه أغلق أبوابه ليلًا وأرسل الموظفين إلى منازلهم.
أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من الأمريكان
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فقد صدرت أوامر لأكثر من 100 ألف من السكان في جنوب كاليفورنيا بالإخلاء وتم تأكيد وفاة 5 أشخاص مع اندلاع حرائق الغابات خارج نطاق السيطرة في جميع أنحاء منطقة لوس أنجلوس لليوم الثاني.
وزاد حريق هوليوود من الضغوط على رجال الإطفاء الذين يكافحون لاحتواء حرائق متعددة في جميع أنحاء المدينة وضواحيها منذ اندلاع حريق يوم الثلاثاء في باسيفيك باليساديس، أحد أكثر الأحياء تميزًا في الولايات المتحدة.
ويستعد شركات التأمين لما يُتوقع أن يكون أحد أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في تاريخ كاليفورنيا.
وتسببت الرياح القوية إلى تأجيج النيران في أربعة مواقع مختلفة على الأقل عبر أكثر من 25 ألف فدان، مما أدى إلى إرسال أعمدة داكنة من الدخان اللاذع والرماد عبر المدينة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن هبات الرياح تراوحت من 50 إلى 80 ميلًا في الساعة في جميع أنحاء المنطقة، مما أحبط الجهود المبذولة لاحتواء الحريق.
واعتُبرت جودة الهواء في معظم أنحاء لوس أنجلوس "غير صحية للغاية"، حيث كانت أجزاء من المدينة بعيدة عن الحرائق تفوح منها رائحة دخان قوية. وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، أقرت السلطات بأنها تكافح لمواكبة الأحداث التي تتكشف بسرعة.