عميد «هندسة القاهرة»: نتيح لطلابنا قضاء فصل دراسى فى جامعات دولية

عميد «هندسة القاهرة»: نتيح لطلابنا قضاء فصل دراسى فى جامعات دولية
عميد
      «هندسة
      القاهرة»:
      نتيح
      لطلابنا
      قضاء
      فصل
      دراسى
      فى
      جامعات
      دولية

استعرض الدكتور حسام عبدالفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، رؤية الكلية فى تطوير التعليم الهندسى وتفاصيل اللائحة الجديدة التى تعد نقلة نوعية فى التعليم الهندسى بمصر، إلى جانب الدور المتنامى للتكنولوجيا الحديثة فى التدريس ومساهمات الكلية فى خدمة المجتمع والبحث العلمى.

وقال العميد، فى حواره لـ«الدستور»، إن كلية الهندسة بجامعة القاهرة تتمتع بسمعة أكاديمية مرموقة، كونها الأعلى تصنيفًا فى إفريقيا، مؤكدًا أن الكلية تسعى لتوسيع نطاق الشراكات مع العديد من الجامعات الدولية.

■ بداية.. ما رؤيتك لتطوير التعليم الهندسى فى الكلية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والدولية؟

- تطوير التعليم الهندسى فى الكلية لا يتم بمعزل عن المجلس الأعلى للجامعات، لأن اللوائح الداخلية للكلية يتم اعتمادها من لجنة التعليم فى المجلس الأعلى للجامعات «لجنة الدراسات الهندسية» وهى تنشئ إطارًا مرجعيًا عامًا للدراسات الهندسية فى كل الجامعات الحكومية فى مصر.

وأطلقت كلية الهندسة بجامعة القاهرة لائحة تعليمية جديدة تمثل نقلة نوعية فى التعليم الهندسى بمصر، مستندة إلى أفضل الممارسات الدولية فى الجامعات المرموقة مثل تلك فى الولايات المتحدة وإنجلترا، واللائحة الجديدة التى دخلت حيز التنفيذ عام ٢٠٢٣ تضع حدًا للتكرار فى المقررات الدراسية وتعتمد على نظام الساعات المعتمدة، ما يمنح الطلاب مرونة كبيرة فى استكمال دراستهم.

وبفضل نظام الساعات المعتمدة، يمكن للطالب المتميز إكمال الدراسة فى ٤ سنوات فقط إذا استوفى الحمل الدراسى المطلوب، وفى الوقت نفسه، يمكن للطلاب المتعثرين توزيع موادهم الدراسية على فترات أطول بما يناسب قدراتهم، دون الحاجة لإعادة العام الدراسى كاملًا، كما كان الحال فى نظام الفصلين الدراسيين.

وأصبح بإمكان الطلاب قضاء فصل دراسى أو أكثر فى جامعات شريكة دولية، ضمن اتفاقيات تبادل طلابى مع احتساب هذه الفصول كمواد اختيارية ضمن خطتهم الدراسية ويُعزز هذا النظام من كفاءة الطلاب من خلال التدريب العملى والحصول على خبرات حياتية وعلمية خارج البلاد.

كما تعتمد غالبية المواد على توزيع درجات بنسبة ٦٠٪ لأعمال السنة والتقييمات المستمرة، و٤٠٪ فقط للامتحان النهائى، وفى بعض المواد الخاصة، يكون التوزيع متساويًا بنسبة ٥٠/٥٠، هذا النهج يركز على التقييم المستمر ويخفف من الضغط المرتبط بالاختبارات النهائية.

ولضمان استفادة الطلاب الحاليين، أتاحت الكلية إمكانية انتقال الطلاب إلى اللائحة الجديدة بشرط استيفاء عدد معين من الساعات الدراسية، ما يمنحهم فرصة الاستفادة من التحديثات المطبقة.

كما أكدت الكلية أن التحديثات جاءت استجابة لمتطلبات سوق العمل، حيث تشجع الطلاب على التدريب العملى والمشاركة فى برامج دولية لتعزيز مهاراتهم وكفاءاتهم، ما يضمن جاهزيتهم للتحديات المهنية الحديثة.

واللائحة الجديدة تعكس التزام الكلية بمواكبة التطورات العالمية فى التعليم الهندسى، مع مراعاة احتياجات الطلاب ومواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والدولية.

■ كيف تعمل الكلية على دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى فى المناهج الدراسية والمختبرات؟

- تعد كلية الهندسة بجامعة القاهرة من المؤسسات الرائدة فى تطبيق التقنيات الحديثة فى التدريس وعلى رأسها المعامل الافتراضية، التى أصبحت حلًا مبتكرًا لمواجهة التحديات المالية واللوجستية المتعلقة بإنشاء معامل حقيقية. حيث تم إنشاء أول معمل افتراضى فى قسم الهندسة المدنية منذ عام ٢٠١٠، ويوفر هذا المعمل للطلاب فرصة لإجراء تجارب تحاكى الواقع باستخدام أجهزة الكمبيوتر وحزم برمجية متطورة وتمكن هذه التقنية الطالب من تغيير المدخلات ومعاينة النتائج فى الوقت الفعلى، ما يعزز من فهمه للتجربة ونتائجها.

وعلى الرغم من فاعلية المعامل الافتراضية فى توفير بيئة تعليمية حديثة، إلا أنها لا تُغنى عن المعامل الحقيقية، فالطالب الهندسى يحتاج إلى التعامل المباشر مع الواقع المادى للأدوات والمعدات، نظرًا لأن سوق العمل تعتمد على تطبيقات عملية وواقعية، لذلك تأتى المعامل الافتراضية كجزء مكمل للمنظومة التعليمية، وتساعد فى تنفيذ التجارب المكلفة أو تلك التى يصعب إجراؤها فى بيئة حقيقية.

كما أن إنشاء معامل حقيقية جديدة أصبح مكلفًا للغاية، خاصة مع التغيرات الاقتصادية وسعر الصرف، لذلك، تُعد المعامل الافتراضية حلًا عمليًا يقلل من التكلفة، مع الاستمرار فى تقديم تعليم عالى الجودة.

ويؤكد هذا نهج الكلية ضرورة تحقيق توازن بين التقنيات الحديثة والتدريب التقليدى، فالهدف النهائى هو إعداد مهندسين قادرين على مواجهة التحديات العملية فى سوق العمل الواقعية.

كيف تسهم الكلية فى خدمة المجتمع، سواء من خلال المشاريع الهندسية أو الدراسات؟

- لا يقتصر دور كلية الهندسة- جامعة القاهرة على التعليم الأكاديمى والبحث العلمى، بل يمتد ليشمل خدمة المجتمع باعتبارها ركيزة أساسية من رسالتها، من خلال منظومة متميزة من المراكز والمعامل، وتلعب الكلية دورًا رياديًا فى دعم الصناعة والمشروعات القومية، مع تعزيز مواردها الذاتية لتحقيق التنمية المستدامة.

وتضم الكلية ١٣ مركزًا متخصصًا تغطى مختلف التخصصات الهندسية، وتقدم هذه المراكز خدماتها للمجتمع، بما فى ذلك إجراء الاختبارات الفنية للصناعات المختلفة، كما تعتمد الكلية فى هذه المهام على معاملها المتميزة وكوادرها الأكاديمية ذات الخبرة الواسعة، ما يجعلها مرجعًا موثوقًا للجهات المختلفة.

حيث تعد كلية الهندسة- جامعة القاهرة شريكًا أساسيًا فى تنفيذ المشروعات القومية بمصر، بفضل الخبرات المتراكمة لأساتذتها ومعاملها المتطورة، وتسهم الكلية فى تقديم استشارات هندسية عالية الجودة تدعم خطط التنمية الوطنية فى مختلف القطاعات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أستاذ إدارة الأعمال: بعد عام 2014 قبرص واليونان كانتا من أهم الداعمين لمصر
التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز