بعد شائعة هروبه.. أزمة سياسية في كوريا الجنوبية: هل يفر الرئيس المعزول؟

بعد شائعة هروبه.. أزمة سياسية في كوريا الجنوبية: هل يفر الرئيس المعزول؟
بعد
      شائعة
      هروبه..
      أزمة
      سياسية
      في
      كوريا
      الجنوبية:
      هل
      يفر
      الرئيس
      المعزول؟

في تطور مثير، أثار رئيس مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين، أوه دونج-وون، شائعات حول فرار الرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول و لا يعرف ما إذا كان الرئيس قد غادر مقر إقامته بالفعل، موضحًا خلال جلسة برلمانية أنه لم يسمع شيئًا.

فرار رئيس كوريا الجنوبية

هذه التصريحات أثارت مزيدًا من الجدل، حيث زعم النائب المعارض، أن جيو-بيك، من الحزب الديمقراطي، أن لديه معلومات تفيد بأن رئيس كوريا الجنوبية قد غادر بالفعل مقر الإقامة ويختبئ في مكان آخر. 

رئيس كوريا الجنوبية 

ومن جانبها، قالت شرطة كورية الجنوبية، اليوم الأربعاء إنها تواصل البحث عن مكان تواجد الرئيس يون سيوك-يول، وسط شائعات تفيد بأنه ربما فر من مقر إقامته الرسمي، وذلك بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية الشهر الماضي.

وأفادت الشرطة، بأن التحقيقات جارية، إلا أنها لا تستطيع الكشف عن موقع الرئيس بشكل دقيق في الوقت الحالي، مشيرًة إلى مواصلة تعقب مكانه.

وتدور الشائعات حول أن رئيس كوريا الجنوبية ظل محاصرًا في مقر إقامته الرسمي في وسط العاصمة سول منذ 14 ديسمبر الماضي، وذلك بعد عزله من قبل الجمعية الوطنية بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر 2024.

آخر مرة شوهد فيها الرئيس يون

وأكدت الشرطة، على أن الرئيس كان في مقر إقامته يوم الجمعة الماضية، عندما حاول المحققون تنفيذ أمر توقيفه، مشيرًة إلى المواجهة بيهنم وبين أفراد جهاز الأمن الرئاسي استمرت لساعات قبل أن ينسحب المحققون. 
كما أكد المسؤولون الكوريين، أن الرئيس كان موجودًا في مقر الإقامة حتى بداية هذا الأسبوع.

بداية المشكلة لعزل رئيس كوريا الجنوبية

وبدأت الأزمة التي أدت إلى محاولات عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر 2024، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعاً في كوريا الجنوبية وأدت إلى تدخل البرلمان الكوري الجنوبي

في 3 ديسمبر 2024، قرر الرئيس يون سيوك-يول فرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة في البلاد، وهو ما أثار موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والشعبية
واعتبر العديد من السياسيين والخبراء أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا للديمقراطية في البلاد، خاصة في ظل الوضع السياسي المعقد الذي كانت تشهده كوريا الجنوبية في ذلك الوقت.

رد المعارضة البرلمانية فى كوريا الجنوبية

عقب إعلان الرئيس عن فرض الأحكام العرفية، واجهت قراره معارضة شديدة من قبل بعض الأحزاب السياسية، خاصة من الحزب الديمقراطي المعارض، الذي اعتبر أن هذا القرار يتناقض مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. 
وقام البرلمان الكوري الجنوبي، بعقد جلسات طارئة لمناقشة هذا القرار، حيث طالب بتفسير من الرئيس حول سبب اتخاذه لهذا الإجراء، واعتبر أن القرار يتجاوز صلاحياته الدستورية.
نتيجة لهذا التصعيد، بدأ الحديث عن إمكانية عزل الرئيس يون من منصبه، وفي 14 ديسمبر 2024، قرر البرلمان الكوري  اتخاذ خطوات قانونية للمضي في عملية عزله، حيث أقروا بالإجماع أن ما قام به الرئيس من خطوات كان بمثابة تجاوز لحدود صلاحياته الدستورية، ما دفعهم للتوجه نحو عزله السياسي.

الأزمة السياسية التي نشأت نتيجة لهذا القرار أسفرت عن توترات كبيرة داخل الحكومة والمجتمع الكوري الجنوبي، بالاضافة إلى تصاعد النقاشات حول دور الرئيس في صنع القرارات الكبرى ومدى توافقها مع معايير النظام الديمقراطي في كوريا الجنوبية.

حتى الآن، يظل الوضع السياسي في كوريا الجنوبية غامضًا مع استمرار التحقيقات الحكومية في محاولات العزل، وتستمر الشائعات حول مكان تواجد الرئيس يون، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في كوريا الجنوبية، ويضع علامات استفهام حول كيفية تعاطي الحكومة مع الأزمة الحالية

من جانبه، نفى المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي هذه الشائعات، مؤكدًا أن الرئيس يون سيوك-يول لا يزال في مقر إقامته الرسمي، موضحًا أنه ليس لديه معلومات حول أي تحركات أو تغييرات في مكان تواجد الرئيس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصادر: ختيار جوزيف عون كمرشح توافقي لرئاسة لبنان: هل تنتهي الأزمة السياسية قريباً؟
التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز