أكد د.محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، وعقد قمة المنتدى الاقتصادي المصري اليوناني القبرصي، يمثل حدثًا هامًا يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بدولتي اليونان وقبرص، ويأتي في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تشهدها مصر لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وأضاف هارون، في بيان الأربعاء، أن هذه القمة تُعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، مشيرًا إلى أن القمة نجحت في وضع أطر جديدة للتعاون الاقتصادي، بما يعكس الرؤية المشتركة للدول الثلاث في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة شرق المتوسط.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن القمة تأتي في إطار الجهود المصرية لتعزيز التعاون الإقليمي، وتأكيد الدور القيادي لمصر كشريك استراتيجي في المنطقة، مشيدًا بالرؤية الثاقبة للرئيس السيسي في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، وبناء تحالفات قوية تعود بالنفع على الشعب المصري وشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن قمة المنتدى الاقتصادي المصري اليوناني القبرصي نجحت في بحث سبل تفعيل أطر التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمارات المشتركة، مؤكدًا أن هذه القمة تُعد فرصة ذهبية لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الثلاث، وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة في مجالات البنية التحتية والصناعة والزراعة.
ولفت د.هارون إلى أن القمة تناولت أهمية التعاون في مجال الطاقة، خاصة في ظل الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعي في شرق المتوسط، والتي تُعد فرصة كبيرة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث في هذا المجال الحيوي، مؤكدًا أن القمة نجحت أيضًا في استكشاف مجالات جديدة للتعاون، مثل التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، والتي تُعد من أهم الركائز لتحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن أهمية التعاون في مجال الأمن الغذائي، خاصة في ظل الأزمات العالمية التي أثرت على سلاسل الإمداد.
وقال أمين خارجية ”المصريين“ إن هذه المجالات تُعد من الأولويات الاستراتيجية للدول الثلاث، خاصة في ظل التحديات العالمية الحالية، مما يتطلب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لمواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن مصر تُعد شريكًا استراتيجيًا لكل من اليونان وقبرص، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضًا على المستوى السياسي والأمني، مشيرًا إلى أن هذه القمة تعكس الدور القيادي لمصر في المنطقة، وقدرتها على بناء تحالفات إقليمية قوية تعود بالنفع على جميع الأطراف.
وأشاد بالجهود المصرية في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ودعم الحوار بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن مصر تُعد نموذجًا للدولة التي تعمل من أجل تحقيق السلام والتنمية في المنطقة، معربًا عن تفاؤله بمستقبل التعاون بين مصر واليونان وقبرص، موضحًا أن هذه القمة تمثل بداية جديدة لمرحلة من التكامل الاقتصادي والإقليمي، مطالبًا بضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال القمة، مع التأكيد على أهمية تعزيز الحوار المستمر بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات المشتركة.
