في تطور مفاجئ بشأن الملف النووي الإيراني وفي خضم التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والهجمات التي تشنها إسرائيل على لبنان وحزب الله المدعوم من إيران، أعلنت طهران على لسان وزير خارجيتها اليوم عن استعداد إيران العودة من جديد إلى المفاوضات النووية.
إيران توافق على العودة إلى المفاوضات النووية
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقطع فيديو نشره على قناته على تيليجرام إن إيران مستعدة لبدء المفاوضات النووية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إذا "كانت الأطراف الأخرى راغبة في ذلك".
وأضاف عراقجي "سأبقى في نيويورك بضعة أيام أخرى مقارنة بالرئيس الإيراني وسأجري المزيد من اللقاءات مع وزراء الخارجية. وسنركز جهودنا على بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الاتفاق النووي".
وأشار إلى أنه تم تبادل الرسائل عبر سويسرا وإصدار "إعلان عام بالاستعداد"، لكنه حذر من أن "الظروف الدولية الحالية تجعل استئناف المحادثات أكثر تعقيدا وصعوبة من ذي قبل".
وصرح الدبلوماسي الإيراني إنه لن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "لا أعتقد أن من المناسب عقد مثل هذا الحوار. كانت هناك لقاءات من هذا القبيل من قبل، لكن لا يوجد حاليا أرضية مناسبة لذلك. ما زلنا بعيدين كل البعد عن عقد محادثات مباشرة".
وفي عام 2018 انسحبت الولايات المتحدة،في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران وست قوى عالمية في عام 2015 والذي كان من المتوقع أن تحد طهران بموجبه من برنامجها النووي المثير للجدل مقابل رفع العقوبات الدولية.
إحياء الاتفاق النووي ومخاوف إسرائيلية من امتلاك إيران قنبلة نووية
وتعثرت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران لإحياء الاتفاق. ولا تزال إيران رسميا جزءا من الاتفاق لكنها قلصت التزاماتها بالالتزام به بسبب العقوبات الأميركية التي أعادت فرضها على الجمهورية الإسلامية.
ومنذ تجديد العقوبات الأميركية في عهد إدارة ترامب، رفضت طهران التفاوض بشكل مباشر مع واشنطن، وعملت بشكل رئيسي من خلال وسطاء أوروبيين أو عرب.
وتعهدت إسرائيل بأنها لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية.
