اعتبر المهندس سليمان السعود، رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، أن الخرائط التي نشرتها الحسابات الرسمية لدولة الاحتلال الإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تدعي أنها "تاريخية" وتشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، تبرهن على "الأطماع والبرامج الخبيثة" التي تحاول إسرائيل تسويقها، مؤكدا أن هذه الأطماع "ستسقط أمام صخرة الأردن الصلبة ووعي شعبه".
تفاصيل التصريحات
جاءت تصريحات السعود في بيان صادر عن لجنة فلسطين، حيث أشار إلى أن هذه الخرائط المزعومة تأتي بالتزامن مع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، الذي يسعى لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد السعود أن هذه التصريحات جزء من سلسلة التعديات على حقوق الشعب الفلسطيني، والتي "لن تسقط بالتقادم، بل ستظل حية في ذاكرة الأجيال حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه في الحرية والتحرر من الاحتلال."
دور الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية
وثمن السعود البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية، الذي رفض هذه التصريحات والمنشورات المزعومة، ووصفها بالتحريضية. وأكد أن هذه المحاولات "لن تثني الأردن عن مواصلة دوره في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية."
دعوة لاتخاذ خطوات جادة
وأشار السعود إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة الأردنية مزيدًا من الخطوات مع المجتمع الدولي لضمان مواقف جادة تردع الاحتلال الإسرائيلي. كما أكد على التفاف الشعب الأردني حول الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقوفهم صفًا واحدًا خلف الجيش الأردني وأجهزته الأمنية.
تصريحات رئيس لجنة فلسطين النيابية الأردنية تعكس موقف الأردن الثابت في رفض الأطماع الإسرائيلية التوسعية ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في الخطاب السياسي والإعلامي بين الأردن وإسرائيل، مع استمرار الأردن في لعب دور محوري في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات في القدس.
