كسهم مشتعل في سماء باردة بليلة من ليالي الشتاء الهادئة، أطلق إمام عاشور لاعب النادي الأهلي لنفسه العنان وسرح بخياله في احتفالية جديدة، فعلها بعد تسجيل هدف فريقه الثاني أمام سموحة بمسابقة الدوري الممتاز.
سجل وذهب للاحتفال، هذه المرة قرر أن يكون مختلفًا فقد أخرج من جواربه بالونًا، ولم يكن بالونًا عاديًا بل لونه أبيض -لون قميص الزمالك وهويته البصرية- ولم يتوقف عند هذا الحد بل وضع البالون بعد نفخه تحت حذائه في واقعة فسرها البعض بأنها إهانة لنادي الزمالك، ووصفها بالمشينة.
ما هي قصة احتفال البالون وكيف يحتفل به اللاعبون في العالم، البوابة نيوز تعرض في هذا التقرير ما يدور في هذا الاحتفال.
احتفال البالون ليس جديدًا أو من اختراع إمام عاشور بل سبقه في ذلك علي البليهي مدافع نادي الهلال السعودي ونيكولاس نكونكو مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي فكلاهما احتفل من قبل بطريقة البالونة وفي عدد من المباريات وليس بمباراة واحدة.
وجه الاختلاف أن البليهي يحتفل مع الهلال ببالون أزرق "لون قميص الهلال وهويته البصرية"، ويحتفل مع المنتخب السعودي باللون الأخضر "لون قميص السعودية وهويته البصرية"، نكونكو أيضًا يحتفل باللون الأزرق "لون قميص تشيلسي وهويته البصرية"، أما لاعب الأهلي فخالف واحتفل ببالون أبيض "لون الغريم التقليدية".
ماذا يفعل اللاعبون بعد نفخ البالون؟
لم يظهر أي احتفال للاعب بالبالون بأن وضعه تحت حذائه، فلم يفعلها نكونكو أو علي البليهي مطلقًا، فماذا يفعلون بعد النفخ والاحتفال؟ إما أن يتم وضعها في الجورب من جديد أو يطلقها اللاعب لترتفع وتطير في الهواء وتسقط بعد ذلك على الأرض، ولكن إمام عاشور وضع البالون على الأرض ودهسه بحذائه.
الآن أصبحت الحالة شبة واضحة، ولو افترض الجميع حُسن النية لنجم الأهلي، ولا يعرف أحد -إلا الله- ما في نية إمام عاشور، ولكن كان عليه ان يتقي الشبهات ويبتعد عن اللون الأبيض المثير للجدل في أي وقت عند ظهوره في لقاءات الأهلي.