أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم سكن الزوجة مع أهل الزوج، قائلًا: "إن الشرع يسعى دائمًا إلى تحقيق مصالح الناس، الشريعة عدل كلها، ومصالح كلها، وما جاء الشرع إلا ليستقر الإنسان في هذه الحياة، ولم يأتِ الشرع كي يجعل الإنسان مضطربًا، أو ليجعله لا يشعر بالسكينة والهدوء والسعادة، الشرع جاء كي يحقق مصالح الناس مجتمعين ومنفردين".
وأضاف الدكتور عويضة، خلال لقاءه ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة الناس: "رأيت امرأة موظفة وترفض الحياة بمفردها بعيدًا عن أهل زوجها، حيث تقول " وجدت من حمايا وحماتي ما عوضني عن حنان أبي".
وتابع:" نموذج آخر، رأيت امرأة تقول أريد أن أدخل الجنة بخدمتي لحمايا، حيث تقول وجدت كل أولاده يبعدون عنه ويأنفون عن خدمته، وأنا أريد أن أدخل الجنة ويبارك لي الله في أولادي".
وأردف: "كل هذه نماذج.. وتحققت هذه النماذج وتصفو النفوس، عندما يعلم أهل الزوج بأن لهذه المرأة حقوقًا لا بد من احترامها، لا يتدخل أهل الزوج في حياة زوجة الابن، يتركونها كي تعيش، لا أحد يتطلع لماذا تتخانق مع زوجها، ماذا يفعلون؟ ماذا يأكلون؟ ماذا يشربون؟ فطالما أنها تعيش في سلام في بيت العائلة.. عليهم أن يدعوها".
وأشار إلى أنه عندما يصل الأمر إلى الإيذاء النفسي والمعنوي، فهنا يقول الفقه كلمته، والشرع يحكم في مثل هذه الحالات، عندما يقول الشيخ خليل المالكي في مختصره، وللزوجة حق الامتناع عن العيش مع أقاربه.
