تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بمصر وبلاد المهجر بعيد الميلاد المجيد والذي تحتفل به بعد صوم دام لمدة 43 يومًا، خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد تتزين الكنائس بزينة الميلاد وتوضع في باحاتها الخارجية ماكيت لمزود البقر الذي ولد فيه السيد المسيح ببيت لحم، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل تروي قصة الميلاد.
عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
الدكتور القمص ابراهيم ابراهيم حنا راعي كنيسة مارمرقس بفيينا قال في تصريحات خاصة انه عادة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في ايبارشبة النمسا له طابع خاص في المطرانية الشعب يبتهج بالعيد مع نيافة انبا جابرييل أسقف الايبارشية والآباء الكهنة وخورس الشمامسة المميز جدًا في العيد.
وتابع: يحضر السلك الدبلوماسي متمثلًا في سعادة السفير المصري لدي النمسا وسعادة القنصل وأعضاء السلك الدبلوماسي في جو يلفه المحبة والسلام.
وتابع اما باقي كنائس الايبارشية فتتزين الكنائس بالورود والألحان مع خوري الشمامسة المميز في كل كنيسة يتخلل القداس الرسالة الباباوية من قداسة البابا تاوضروس باللغتين العربية والألمانية.
وتابع: اما رسالة السيد المسيح للعالم في عيد ميلاده كفى دماء وحروب ودمار طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
اما القمص ميخائيل ادوارد كاهن الكنيسة القبطية بكليفلاند قال اننا نحتفل مثل الكنيسه الام في مصرتماما، الاستعداد للعيد بالصوم ٤٣ يوم وصلاة تسبحة كيهك ي كل سبت من شهر كيهك وبارمون عيد الميلاد وثم ليله عيد الميلاد صلاه فرايحي مع سماع رساله قداسه ألبابا تواضروس ورساله أالانبا ساروفيم ويوم العيد تجتمع العائلات لتهاني بعضهم البعض.
الأنبا دميان اسقف شمال المانيا قال في تصريحات خاصة عن صلوات القداسات والأعياد بالمانيا: نحن نصلي باللغه القبطيه والعربيه والألمانيه وأحيانً لغات أخري حسب المصلين أو الضيوف، أقباط المهـجر هـم جزء لا يتجزأ من جسد الكنيسه وليس لهـم قوانين أو رئاسه أخري. نحن نخضع لقداسه البابا ونحبه ولا نقبل بديلًا عنه.
وتابع: الكنائس تنادي بالصوم والصلاة وتستعد لإستقبال السيد المسيح ملك السلام وله نتضرع أن ينعم بسلامه علي العالم أجمع ويضع نهـايه الحروب وبالذات في قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا
مضيفا إن مصر إستقبلت ملايين من اللاجئين ولم تضعهـم في معسكرات إنما عاملتهـم بكل إحترام لكرامه الإنسان، كما إن إستضافت العائله المقدسه وأعطتها حق اللجوء لمده ثلاث سنوات وإحدي عشر شهـرًا، فإن بركة وعبير هـذه الزياره الفريده في نوعها نستنشقه ومعنا الكثيرين من الحجاج من كل أنحاء العالم.
وتابع: السعي إلى توحيد مواعيد الأعياد أصبح ضرورة ملحّة في هذاالعصر، وهو ليس أمرًا جديدًا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. فالتاريخ يُظهر أن بابا الإسكندرية كان يكتب إلى كنائس العالم أجمع ليُحدد ميعاد الاحتفال بعيد القيامة المجيد. لذلك، فإن توحيد مواعيدالأعياد يعكس روح الوحدة المسيحية الحقيقية، ويؤكد ارتباط الكنائسبتراثها المشترك وإيمانها الواحد.
واختتم ويعود الاختلاف في موعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد إلى حساباتفلكية مرتبطة بتقويمين مختلفين: التقويم اليولياني القديم والتقويمالغريغوري المُعدّل. هذا التباين لا يمس جوهر العيد نفسه، إذ إن عيدالميلاد يظل احتفالًا بميلاد السيد المسيح له المجد، وهو ما يجمع كلالكنائس المسيحية رغم اختلاف التواريخ.
وقال الباحث كيرلس كمال حول موعد عيد الميلاد المجيد: تنوع الأقاويل حول تحديد سنة ميلاد السيد المسيح ولكن ليس هناك ميعاد دقيق يوضح السنة التي ولد فيها السيد المسيح علي وجهة الدقة ولكن نستعرض بعض هذه الأراء فالكنائس الشرقية تعتبر ميلاد المسيح كان في سنة ٥٥٠٨ للخليقة أي من ميلاد أبونا أدم ويري يوسابيوس القيصري أن المسيح ولد في سنة ٢٨ من أنتصار أغسطس قيصر علي أنطونيو وكيلوباترا في معركة أكتيوم البحرية أي أن المسيح ولد في سنة ٤ ق.م أو سنة ٣ ق.م وهناك رأي أخر يرجح أن المسيح ولد في سنة ٧ ق.م.
لذلك ليس لدينا تاريخ دقيق وواضح لميلاده السيد المسيح ولكن المهم هو تجسده لخلاص البشرية وتجديدها
وحرصت الكنائس التابعة للتقويم الشرقي على تعليق زينة وأضواء عيد الميلاد فى مداخلها وباحاتها الداخلية والخارجية، إلى جانب وضع «نموذج» لـ«مذود البقر»، الذى ولد فيه السيد المسيح بمدينة «بيت لحم»، بالإضافة إلى مجسمات وتماثيل أخرى تروى قصة الميلاد.
وكثفت وزارة الداخلية من استعداداتها الأمنية لتأمين الاحتفالات، عبر تركيب حواجز حديدية أمام مقار الكنائس التى يقام فيها قداس الغد، لمنع مرور السيارات فى محيطها، مع السماح للمارة بالدخول مترجلين عبر بوابات إلكترونية، واستخدام كواشف معادن، علاوة على الاستعانة بالشرطة النسائية لتفتيش السيدات