ارتفع عدد ضحايا زلزال التبت الذي ضرب سفوح جبال الهيمالايا إلى أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، حيث وقع الزلزال بالقرب من إحدى أقدس مدن التبت، صباح اليوم الثلاثاء، وشعر بالهزات سكان نيبال وبوتان والهند المجاورة وتم غلق مرتفاعت إيفرست أمام السائحين، حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية.
وقال مركز شبكات الزلازل الصيني إن الزلزال وقع صباح اليوم الثلاثاء، وكان مركزه في تينجري وهي مقاطعة ريفية تعرف باسم البوابة الشمالية لمنطقة إيفرست على عمق 10 كيلومترات، وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوة الزلزال بلغت 7.1 درجة.
هزات أرضية كارثية في التبت
وأفادت قناة تلفزيونية حكومية صينية بعد ست ساعات تم العثور على 100 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 130 آخرون على الجانب التبتي. ولم ترد أنباء عن وفيات في أماكن أخرى.
وتتعرض أجزاء جنوب غرب الصين ونيبال وشمال الهند بشكل متكرر للزلازل الناجمة عن اصطدام الصفيحتين التكتونيتين الهندية والأوراسية.
وكان مركز الزلزال الذي وقع يوم الثلاثاء على بعد نحو 80 كيلومترا شمال جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم ووجهة شهيرة للمتسلقين والمتنزهين.
وأوضحت أن الشتاء ليس موسما شائعا للمتسلقين والمتنزهين في نيبال، حيث كان متسلق ألماني هو الوحيد الذي حصل على تصريح لتسلق جبل إيفرست.
وقال ليلاتار أواستي، المسؤول بوزارة السياحة، إنه غادر بالفعل المعسكر الأساسي بعد فشله في الوصول إلى القمة.
وقالت الهيئة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في نيبال إن الهزات شعر بها سكان سبع مناطق جبلية على حدود التبت.
وقال ديزان بهاتاراي المتحدث باسم الهيئة "حتى الآن لم نتلق أي معلومات عن أي خسائر في الأرواح والممتلكات".
وأضاف "لقد حشدنا الشرطة وقوات الأمن والسلطات المحلية لجمع المعلومات".
شعر الجميع بتأثير الزلزال في منطقة شيجاتسي في التبت، والتي يقطنها 800 ألف شخص، تدير المنطقة مدينة شيجاتسي، المقر التقليدي لبانشين لاما، أحد أهم الشخصيات في البوذية التبتية.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينج إنه يجب بذل جهود بحث وإنقاذ شاملة لتقليل الخسائر وإعادة توطين المتضررين بشكل صحيح وضمان شتاء آمن ودافئ.
وأفادت وكالة أنباء شينخوا الصينية أنه تم إرسال أكثر من 1500 من رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ المحليين إلى المناطق المتضررة.
كما تم إرسال نحو 22 ألف قطعة بما في ذلك خيام قطنية ومعاطف قطنية ولحاف وأسرّة قابلة للطي إلى المنطقة المتضررة من الزلزال، حسبما ذكرت.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي واجهات متاجر منهارة في بلدة لاتسه، حيث تناثرت الأنقاض على الطريق.
وأضافت الوكالة الدولية، أن مسؤولي الحكومة المحلية يتواصلون مع البلدات القريبة لقياس تأثير الزلزال والتحقق من الخسائر، وأغلقت الصين منطقة إيفرست أمام السياح بعد الزلزال.
وذكرت قناة "سي سي تي في" نقلا عن خبراء صينيين أن زلزال تينجري نجم عن تمزق في ما يعرف بكتلة لاسا في منطقة تتعرض لضغط من الشمال إلى الجنوب وضغط من الغرب إلى الشرق.