أعلنت ولاية وست فرجينيا حالة الطوارئ في جميع مقاطعاتها البالغ عددها 55، بعد أن تأثرت بشكل كبير بالعاصفة الشتوية "بلير"، التي ضربت العديد من الولايات الأمريكية في الأيام الماضية.
وأكد الحاكم جيم جاستيس، أن الأولوية القصوى للحكومة هي ضمان سلامة المواطنين، مشيرًا إلى أن الوكالات الحكومية تعمل بشكل منسق لمواجهة التحديات الناتجة عن العاصفة.
وقال جاستيس: "الأولوية هي الحفاظ على الأرواح، ونحن نبذل جهدًا كبيرًا لمواكبة الوضع في كافة المناطق".
في ولاية كنتاكي، حيث تسببت العاصفة في انقطاع واسع للكهرباء، ذكر الحاكم آندي بشير أن أولى خطوات الأمان تكمن في البقاء في المنازل وعدم مغادرتها، موضحًا أن هذا يتيح للفرق المختصة العمل على إزالة الثلوج ومعالجة الطرق المملوءة بالجليد.
كما أشار إلى أهمية السماح لشركات المرافق بإعادة التيار الكهربائي للمتضررين.
سوء الأحوال الجوية
أما في مجال النقل الجوي، فقد تسبب سوء الأحوال الجوية في إلغاء مئات الرحلات الجوية في الولايات التي تأثرت بالعاصفة، بما في ذلك واشنطن العاصمة، حيث أُلغيت 476 رحلة في مطار ريغان الوطني، و276 رحلة في مطار بالتيمور - واشنطن الدولي.
كما تم إلغاء 220 رحلة في مطار واشنطن دولس الدولي و216 رحلة في مطار سانت لويس لامبرت الدولي. وتُظهر التقارير أن مطارات عدة في المناطق المتأثرة تواجه تأخيرات كبيرة بسبب العاصفة.
جدير بالذكر أن العاصفة "بلير" تسببت في عدة وفيات، حيث أُعلن عن وفاة أربعة أشخاص في الولايات المتأثرة، بعد أن تم الإبلاغ عن أول حالة وفاة ناتجة عن العاصفة في ولاية ميزوري.
وأكدت الشرطة المحلية أن شخصًا آخر قُتل بسبب حادث مروري ناتج عن انزلاق شاحنة على الطرق الزلقة في مقاطعة جاكسون.
وتواصل فرق الإنقاذ والطوارئ جهودها في محاولة التعامل مع تداعيات العاصفة التي خلفت وراءها أضرارًا جسيمة في البنية التحتية، وارتفاعًا في أعداد الأشخاص المتضررين.. وتزداد التحديات مع استمرار تساقط الثلوج وتوقعات بتفاقم الأوضاع في الساعات المقبلة.