القبور لا تتسع للضحايا.. السودان يواجه أكبر مأساة بسبب انتهاكات الدعم السريع

القبور لا تتسع للضحايا.. السودان يواجه أكبر مأساة بسبب انتهاكات الدعم السريع
القبور
      لا
      تتسع
      للضحايا..
      السودان
      يواجه
      أكبر
      مأساة
      بسبب
      انتهاكات
      الدعم
      السريع

أكد تقرير بريطاني، ارتكاب مليشيات الدعم السريع جرائم مروعة بحق السودانيين منذ التمرد على القوات المسلحة السودانية في أبريل 2023، ممارسة عمليات قتل واعتقال وتعذيب بحق الرجال والنساء على حد سواء.

ورصدت صحيفة "تايمز" البريطانية في تقرير اليوم، العديد من الحالات التي تعرضت للتعذيب والقتل على يد عناصر الدعم السريع فضلا عن عمليات القصف المستمر لمنازل المواطنين.

وأشارت الصحيفة إلى حالة الشاب محمد عبد السلام البالغ من العمر 37 عامًا، الذي كان عامل بناء يُلقب بـ "بندق"، وقد اعتقلته قوات الدعم السريع، حيث فقد أكثر من نصف وزنه جراء التعذيب ومنع الطعام عنه، وبعد فترة من التعذيب والمعاناة ألقته الميلشيا خارج السجن ليعثر عليه أحد المواطنين فيما نجحت أخته في الوصول إليه لكن توفي بعد 10 أيام من شدة التعذيب الذي تعرض له. 

الدعم السريع يمارس انتهاكات مروعة في السودان

وقالت الصحيفة إن التعذيب والمرض أصبحت أمرا شائعا للموت في السودان، حيث تشكل الرصاص والقذائف والتجويع القسري والنهب والاغتصاب جزءًا من ترسانة الحرب. 

وأكد التقرير أنه رغم حجم وخطورة الصراع، الذي يهدد حياة الملايين ويمكن أن يحول ثالث أكبر دولة في إفريقيا إلى دولة فاشلة، ظلت حرب السودان على هامش الاهتمام الدولي، محصورة في ظلال الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

فيما دمرت الحرب ما بين 60 و70 % من المرافق الطبية في السودان، إلى جانب معظم مصانع إنتاج الأدوية الرئيسية في البلاد والضغط على المرافق المتبقية، كما أودى الصراع بحياة حوالي 150 ألف شخص في أقل من عامين، وشرّد 11 مليون شخص داخل حدود السودان، وعرض 26 مليونًا لمستويات أزمة الجوع بحسب "التايمز".

ونقلت الصحيفة عن عابدين ديرما أحد أشهر عمال مقبرة أحمد شافي في أم درمان قوله، أن المقبرة تم توسيع حجمه ثلاث مرات منذ بداية الحرب بسبب كثرة الضحايا حتى انهم باتو يدفنون بجوار الطرقات فقد وصل عدد حالات الدفن من 20-50 حالة وفاة يوميا بينما كان قبل الحرب لا يتجاوز الرقم حالتي وفاة.

مقابر السودان تضيق بالموتى.. ارتفاع معدلات الوفيات جراء الحرب

ووفق الصحيفة قدر تقرير صادر في نوفمبر من العام الماضي من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أنه في ولاية الخرطوم وحدها، المنطقة الإدارية التي تضم أم درمان والخرطوم، مات أكثر من 61000 شخص من جميع الأسباب منذ بدء الحرب، بزيادة بنسبة 50 في المائة عن معدل الوفيات قبل الحرب. 

وأثبت التقرير أن أرقام الوفيات في زمن الحرب كانت أسوأ بكثير مما أشارت إليه التقديرات السابقة، كما أشار إلى أن 90% من الوفيات في زمن الحرب في السودان لم يتم تسجيلها.

وأكدت الصحيفة أنه محو مساحات شاسعة من أم درمان وأجزاء من شمال الخرطوم بسبب القتال، بالإضافة إلى حرقها ونهبها من قبل قوات الدعم السريع. 

فما قال ملازم من سلاح المهندسين في القوات المسلحة السودانية أثناء سيره بين الأنقاض في أم درمان "لم تجلب قوات الدعم السريع سوى الخراب والدمار إلى هنا"، مشيرا إلى أن جنوده اضطراو لأكل القطط بسبب الحصار الذي فرض عليهم من قبل الدعم السريع لأكثر من 9 أشهر.

وكشفت الصحيفة انه عندما استعاد الجيش السوداني مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية، اكتشف الجنود أن قسم الحسابات، وهو عبارة عن سلسلة من الغرف الخرسانية ذات الأبواب والنوافذ المقفلة، حولته قوات الدعم السريع لسجن مئات المعتقلين، من الرجال والنساء، على مدار عدة أشهر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار الزمالك.. تطورات التجديد لـ"زيزو" وعرض بيع "دونجا" وتهديد جروس للاعبين
التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز