"عبدالمعز": كل ما يقدره الله هو لصالح عباده سواء أدركوا ذلك أم لا

قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن أسماء الله الحسنى ليست مجرد أسماء، بل كلها تحمل معاني الجمال والكمال، موضحًا أن "الباسط" هو الذي يبسط ويعطي وينعم، بينما "القابض" هو الذي يحجب عنا أبواب الشر ويمنع عنا ما يؤذينا، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا".

وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن الإنسان قد يتخيل أنه يدعو بخير لكنه يدعو بالشر دون أن يدرك، مشيرًا إلى أن اسم الله "القابض" يعبر عن رحمته حين يمنع عن الإنسان أمورًا قد تفسده أو تضره دون أن يدرك ذلك.

وتابع: “كم من شخص كان يتمنى الزواج بشخص معين واعتبره خيرًا له، لكنه لو تحقق لكان سببًا في فساده وخسارته للدين والدنيا معًا، فالحمد لله حتى منع الله عنا بعض الأمور يعد من إحسانه”.

علينا الثقة في تدبير الله 

وأكمل: “علينا أن نستقبل العام بالخير، والتفاؤل، والبشر، والثقة في الله سبحانه وتعالى، فما عند الله كله خير، وليس عنده شر”، مؤكدًا أن الله يعلم حال عباده، فهناك من لا يصلح حاله إلا الغنى، ولو أفقر لفسد، وهناك من لا يصلح حاله إلا الفقر، ولو أغني لفسد، ولذا علينا الثقة في تدبير الله، وأن كل ما يقدره الله هو لصالح عباده، سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوه.