"حياة كريمة" تُحدث نقلة نوعية في قرية العايشة بمركز زفتي

تعد قرية العايشة التابعة لمركز زفتي في محافظة الغربية أحد أبرز القرى المستفيدة من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتستهدف هذه المبادرة تطوير الريف المصري وتحسين جودة حياة المواطنين في مختلف القرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، وشملت المبادرة قرى عديدة بمحافظة الغربية، وكان لمركز زفتي النصيب الأوحد من مشاريعها التنموية في مرحلتها الأولي، مما أسهم في تغيير الحياة اليومية للعديد من سكان القرى المحرومة من الخدمات الأساسية.

مبادرة "حياة كريمة" في مركز زفتي

وتسعى مبادرة "حياة كريمة" إلى تقديم حلول شاملة لتحسين مستوى المعيشة من خلال مشروعات ضخمة في مجالات التعليم، الصحة، المياه والصرف الصحي، الكهرباء، والطرق، في مركز زفتي تحديدًا، تم تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير البيئة المحيطة، وقرية العايشة، التي كانت تعاني من نقص كبير في الخدمات الأساسية، شهدت تحولًا ملحوظًا خلال فترة تنفيذ هذه المبادرة.

الإنجازات التي شهدتها قرية العايشة

وعلى مدار السنوات الأخيرة، تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في قرية العايشة، وكان أبرزها توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، هذه الخطوة تعتبر طفرة كبيرة لأهالي القرية الذين كانوا يعتمدون بشكل أساسي على أسطوانات الغاز، ما كان يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا عليهم، ومن خلال مشروع الغاز الطبيعي، أصبحت الأسرة في العايشة تستفيد من مصدر طاقة أكثر أمانًا وكفاءة.

بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، تم أيضًا تطوير البنية التحتية للطرق في القرية، حيث جرى رصف العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية، مما سهل التنقل بين أرجاء القرية والقرى المجاورة، هذا التغيير أتاح لأهالي القرية الوصول إلى الخدمات بشكل أسرع وأكثر أمانًا.

إنشاء مركز شباب العايشة

من المشاريع الأخرى التي لاقت ترحيبًا كبيرًا في القرية هو إنشاء مركز شباب العايشة، كان للأهالي في القرية حاجة ماسة إلى مكان مخصص لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، ولذلك جاء إنشاء المركز ليكون بمثابة نقطة تحول حقيقية. المركز يضم ملعبًا رياضيًا حديثًا مجهزًا لاستقبال الأنشطة الرياضية المختلفة، بالإضافة إلى قاعات مخصصة للتدريب والأنشطة الثقافية، هذا المركز أصبح وجهة رئيسية للشباب في القرية، وساهم في منحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم وتنمية مهاراتهم.

سعادة الأهالي بالتغيير

وأعرب العديد من أهالي قرية العايشة عن سعادتهم الكبيرة بمشاريع "حياة كريمة"، مؤكدين أن هذه المبادرة قد غيرت حياتهم بشكل جذري، يقول هاني محمود، أحد شباب القرية: "كنا نواجه صعوبة كبيرة في الحصول على خدمات أساسية مثل الغاز والبوتاجاز، وكان السفر إلى القرى المجاورة هو الحل الوحيد للعديد من احتياجاتنا، واليوم، أصبحت حياتنا أسهل بفضل الغاز الطبيعي والمرافق الحديثة التي تم توفيرها."

من جهته، أشار عبد الرحمن الخولي، أحد سكان القرية، إلى أهمية ما تم من تطوير التعليم في القرية قائلًا: "لقد استفادت مدارس القرية من تجديدات كبيرة وتحسينات في مستوى الخدمات التعليمية، مما رفع من جودة التعليم لأبنائنا." وأضاف أن هذه التغييرات تجعل سكان القرية يشعرون بالفخر بأنهم جزء من هذا التحول الكبير.

مشاريع أخرى في الصحة والبيئة

ولم تقتصر جهود "حياة كريمة" في قرية العايشة على تحسين البنية التحتية فقط، بل شملت أيضًا تعزيز خدمات الصحة، تم تجديد الوحدة الصحية في القرية وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين، كما تم إنشاء شبكة للصرف الصحي في المناطق التي كانت تعاني من مشاكل صحية نتيجة لغياب هذه الخدمة الحيوية.

وتُظهر تجربة قرية العايشة بمحافظة الغربية كيف يمكن لمبادرة "حياة كريمة" أن تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة المواطنين، من خلال مشاريعها التنموية المتنوعة، أصبحت الحياة في القرية أكثر راحة وجودة، وأصبح المواطنون يشعرون بتحسن في كافة جوانب حياتهم اليومية. 

مبادرة "حياة كريمة" في مركز زفتي هي نموذج حي للتنمية المستدامة التي ترتكز على توفير احتياجات المواطنين الأساسية وتحسين البيئة المعيشية لهم، ما يعكس رؤية الدولة المصرية في تحسين حياة المواطنين في الريف.

يذكر أن المشروع القومى "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصرى هو مشروع القرن والذى قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتدشينه كمبادرة رئاسية فى بداية عام 2019 وتحول إلى مشروع قومى فى بداية عام 2021، حيث يتم تنفيذ 1000 مشروع داخل 54 قرية و88 تابعا فى مركز زفتى بتكلفة إجمالية 4.6 مليار جنيه تقريبًا.