أفادت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى أكثر من 42,065 شخصًا، بينما تجاوز عدد المصابين 97,886. ووسط هذه الأرقام المروعة، تعجز السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية عن توفير المساعدة الضرورية للمتضررين، مع انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والخدمات الأساسية في القطاع.
قصف إسرائيلي يقتل 22 شخصًا في مدرسة تأوي نازحين بقطاع غزة
في واحدة من أبشع الهجمات على المدنيين، أعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف مدرسة تؤوي نازحين غربي مدينة دير البلح، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا بينهم نساء وأطفال. وتعد هذه الهجمة واحدة من سلسلة هجمات مماثلة تستهدف أماكن إيواء النازحين، التي تعاني من ازدحام شديد بسبب فرار السكان من مناطقهم نتيجة القصف المتواصل. وأثارت هذه المجزرة إدانات دولية، وسط تحذيرات من أن استهداف المدارس والمرافق الحيوية يعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة: نزوح 85% من السكان
مع تزايد الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي، أجبر أكثر من 85% من سكان غزة على النزوح من منازلهم، أي ما يقارب 1.9 مليون شخص. يعيش هؤلاء النازحون في ظروف إنسانية قاسية، حيث تفتقر المخيمات المؤقتة إلى الماء النظيف، الغذاء، والأدوية الأساسية. ووفقًا للمنظمات الإنسانية الدولية، فإن القطاع يعاني من أسوأ كارثة إنسانية في تاريخه الحديث، إذ تعجز المساعدات الدولية عن الوصول بالقدر الكافي لسد الاحتياجات الأساسية للنازحين.
تصعيد عسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية
يواصل الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي واسع تنفيذ هجمات عنيفة على قطاع غزة، في وقت تستمر فيه الفصائل الفلسطينية المسلحة، بقيادة حماس، في استهداف القوات الإسرائيلية داخل القطاع وفي محيطه. ومع تصاعد العمليات، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن عدد قتلى الجنود الإسرائيليين في العمليات العسكرية ارتفع إلى 348 جنديًا منذ بدء الهجوم البري. في المقابل، تواصل الفصائل الفلسطينية استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ والقذائف، مما يعقد الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار.
مأساة إنسانية وصمت دولي: هل يتوقف النزيف في غزة؟
في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي وتزايد أعداد القتلى والمصابين يوميًا، يبرز الصمت الدولي كعامل أساسي في تأجيج الوضع. وعلى الرغم من بعض الجهود الدبلوماسية، إلا أن الاستجابة الدولية تبدو عاجزة عن فرض حلول فعالة لإنهاء النزاع. ومع ازدياد معاناة سكان غزة وانهيار الخدمات الأساسية، يبقى السؤال الأكبر: هل يمكن للمجتمع الدولي التحرك لوقف هذه المجازر وإنقاذ ما تبقى من الأرواح؟