نظم مركز إعلام الخارجة، اليوم الخميس، ندوة بعنوان الخطاب الديني والثقافي ومواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، بحضور الدكتور مختار عيسى دياب وكيل وزارة الأوقاف، وغادة بصيط محمد مسئول الإعلام التنموي والسيدة أزهار عبدالعزيز مدير مركز الإعلام بالخارجة، وذلك بمقر دار مناسبات مسجد ناصر بالخارجة.
يأتي ذلك في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، تحت شعار "تحقق قبل ما تصدق" برعاية الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
حضر الندوة مجموعة من علماء وزارة الأوقاف وأئمة المساجد، وتناول اللقاء مفهوم الشائعات وكيف تنتقل عبر المجتمع.
وأكد فضيلة الدكتور مختار دياب وكيل وزارة الأوقاف، أن الشائعات قد تستهدف المجتمع بشكل عام أو تكون خاصة بجماعة أو فئة معينة أو تستهدف البسطاء ومحدودي العلم والثقافة، وذكر من القرآن الكريم ما يتوجب فعله إزاء مصدر الشائعة وكيفية الحكم عليها وتفنيدها وماذا كانت تتفق مع المنطق والمعطيات وكيف نصل إلى مصدرها ثم الرجوع إلى ذوي الأفهام للوقوف على مدى صحتها.
وفي ذات السياق، ذكر أثر الشائعات الذي قد يصل إلى إحداث الفتنة في المجتمع والتقليل من حجم الانجازات وهدم النماذج، وهنا يأتي دور رجل الدين كداعية وكصاحب كلمة فى الحفاظ على تماسك المجتمع وأن الإمام يقوم بدور عظيم يتمثل في أنه حائط صد أمام الفتن والحروب الجديدة.
وأشار، إلى مفهوم الوطن والانتماء إليه بنماذج من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر أن الدول تقوم على الاتحاد، وأن الاتحاد قوة وحروب الجيل الرابع والخامس أصبحت تضرب المجتمع فى مقدرات قوته في اقتصاده وتخلق الفرقة والتباعد والاختلاف بين المواطنين ولم تعد حروبًا مباشرة وهو ما يتطلب من الإمام التسلح بالعلم الحديث ومواكبة العصر، كما يتطلب من القائمين على الأمر بالشفافية والعدالة والنزاهة حتى لا تكون هناك بيئة خصبة لنشر الشائعات.
وذكر أن مفهوم تجديد الخطاب الديني من المفاهيم المستمرة وتلقى بمسىؤلية كبيرة على الداعية والإمام في الاستنباط والقياس للوصول إلى المواطن باللغة والمفردات التي يفهمها.
وأكد في نهاية حديثه، أن النظر إلى ما حدث حولنا في المنطقة يستدعي الالتفاف والوحدة وتعميق الانتماء والولاء ودحض أي فتنة في مهدها.