فرانس برس: «السلطوية الرقمية» تلاحق المغردين السعوديين

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في دولة تملك أكبر عدد من مستخدمي تويتر في العالم العربي، تبدو "السلطوية الرقمية" كالسيف البتار الذي يلاحق كل من يفكر في السباحة ضد التيار وفقا لتقرير أوردته وكالة فرانس برس الأحد.

 

وقالت الوكالة الفرنسية إن السعودية سعت إلى تسخير قوة منصة التواصل الاجتماعي للترويج إلى إصلاحاتها الطموحة من ناحية بالإضافة إلى ترويضها لحرية التعبير من ناحية أخرى.

 

وبدت تغريدة مسؤول سعودي سابق قدم فيها تعازيه لوفاة ناشط  شيئا محمودا، لكن اختفاءه الغامض لاحقا ألقى الضوء على ما يصفه مراقبون بالسلطوية الرقمية التي تمارسها المملكة بحسب التقرير.

 

المسؤول السابق الذي أشارت إليه فرانس برس هو عبد العزيز الدخيل الذي شغل منصب نائب وزير المالية لكنه اختفى في أبريل الماضي بجانب اثنين على الأقل من المثقفين الذين يُعتقد أنهم رهن الاعتقال جراء انتقاداتهم الضمنية للدولة.

 

ومضت تقول: "في الشهور التالية، طفت على السطح مزاعم منفصلة مفادها أن اختراق قراصنة سعوديين لبيانات مستخدمي تويتر عام 2015 أدت إلى موجة من "الاختفاءات القسرية" استهدفت معارضي النظام الذين يملك معظمهم حسابات مجهولة الهوية على منصة التدوينات المصغرة".

 

وأردفت: "الشخصيات الثلاثة العامة اختفوا عن الأنظار بعد تعبيرهم عن تعاطفهم مع وفاة الناشط عبد الله الحامد في سجنه.

 

ونوهت فرانس برس أن الحامد توفي بعد معاناته من سكتة دماغية في السجن الذي كان يقضي فيه عقوبة الحبس لمدة 11 عاما مما أثار سيل من انتقادات مناصري حقوق الإنسان في أرجاء العالم.

 

ونقلت الوكالة الفرنسية عن عبد الحكيم الدخيل نجل المسؤول السابق قوله إن مكان تواجد والده غير معروف كما أن السلطات لم توجه له أي اتهامات رسمية.

 

وتساءل الدخيل: "لماذا أخذوا والدي؟ ما هي جريمته؟، هل دخل السجن لمجرد تغريدة؟".

 

ووفقا للتقرير، لم تستجب السلطات السعودية لطلب فرانس برس للتعليق.

 

وأشارت إلى أن المملكة تنفذ تلك الحملة استنادا إلى قانون للجرائم الالكترونية تصفه منظمات حقوقية مثل "العفو الدولية" بأنه يجرم أي انتقادات للحكومة على الإنترنت.


ونقلت الوكالة عن لين معلوف مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية قولها: "تغريدة بسيطة يمكنها أن تذهب بك إلى السجن لأشهر وأعوام مع الحرمان من حق الاستعانة بمحام إلى السجن".

 

وبالمقابل، أشادت بعض التقارير الأجنبية بالإصلاحات التي اتخذتها المملكة لا سيما في مجال حرية المرأة.

 

توماس فريدمان، الكاتب الأمريكي الشهير، أشاد كثيرا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان واصفا إياه بالشاب الطموح صاحب الرؤية لكن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ألقت بظلالها وفتحت العديد من الانتقادات الحقوقية ضد المملكة.

 

 

 

رابط النص الأصلي

0 تعليق