الإخوان بين التحريض والتمويل

الإخوان بين التحريض والتمويل
الإخوان
      بين
      التحريض
      والتمويل

الإثنين 30/ديسمبر/2024 - 07:37 م 12/30/2024 7:37:59 PM

تشهد جماعة الإخوان الإرهابية حاليًا حالة من الإنتعاش ومحاولات فرض وجودهم مرة أخرى على ساحة الأحداث ولكن من خلال إستخدام شبكات التواصل الإجتماعى ووسائل الإعلام المعادية خاصة بعد الأحداث الأخيرة التى تعرضت لها الدولة السورية والتى أدت إلى سقوطها فى أيدى التنظيمات المسلحة والتى تنتمى إلى تنظيم القاعدة وداعش والنصرة وغيرها وجميعها خرجت من رحم الإخوان الإرهابية والتى سوف يجد كوادرها ملجأ جديدًا لهم فيها حال خروجهم أو إخراجهم من الدول الهاربين إليها حيث كان ما حدث فى سوريا يمثل لهم قبلة الحياة وأملًا فى إستعادة وجودهم أو تأثيرهم على الشارع المصرى مستخدمين فى ذلك أخس وأقذر الوسائل وملتحفين بالأكاذيب والقصص الملفقة التى يتفنون فى تصويرها وتصديرها للداخل والخارج وذلك بعد الفشل الذريع الذى تعرضوا له فى أعقاب ثورة يونيو 2013 حيث أسقط الشعب المصرى حكم الفاشية الدينية وحالوا دون تمكينهم من الإستمرار فى الحكم....ومنذ هذا التاريخ لم تهدأ الجماعة وإتخذت أسلوبًا مغايرًا لعمليات الإرهاب التى قامت بها خلال الفترة ما بين عامى 2011 وحتى 2014 وهو أسلوب التحريض ونشر الأكاذيب وترويج الحقائق المغلوطة فى محاولة للنيل من تماسك الشعب المصرى وإحداث أى إنقسامات داخلية فى المجتمع وزرع الفتن بالشكل الذى يؤدى إلى فقدان الثقة فى المؤسسات الحكومية وفى أداء الدولة كما سعت إلى توجيه الرأى العام نحو إتجاهات معينة ليس فقط ضد الحكومة ولكن أيضًا نحو سياسات الدولة الوطنية تجاه قضايا بعينها محلية أو إقليمية خاصة القضية الفلسطينية حيث إمتدت جرائمهم الى محاولات الوقيعة بين الدولة المصرية والشعب الفلسطينى الشقيق...كما إستغلت وسائل أعلامهم لبث روح الإنهزامية وإثارة الفتن والبلبلة فى الشارع المصرى من خلال سيل الشائعات التى تطلق يوميًا بهدف التقليل من أى إنجاز تقوم به الدولة ومحاولة لفت إنتباه المواطن عن الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع بقضايا أخرى ليس لها أى أساس من الصحة وأصبح الهدف الأسمى لهم حاليًا هو ضرب العلاقة الوثيقة بين الشعب والجيش والذى أصبح يمثل لهم حجر الزاوية فى الإستهداف وذلك بجانب الطابور الخامس من هذا التنظيم الذى مازال موجودًا داخل العديد من مؤسسات الدولة حيث يعمل على تعطيل مصالح المواطنين أو الترويج للشائعات فى وسائل المواصلات والأماكن العامة لإحداث حالة من الإحباط مستغلين فى ذلك بعض الأزمات الداخلية التى تتعرض لها البلاد خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الإقتصادية مستهدفين فى ذلك الشباب وأصحاب الذهنيات البسيطة والذين من السهل التأثير عليهم إنطلاقًا من صعوبة بعض الأوضاع المعيشية والإجتماعية الراهنة.... ومن هذا المنطلق أصبح من الواجب على جميع أجهزة الدولة ومدارسها وجامعاتها ومساجدها وكنائسها وإعلامها أن تتصدى لتلك المحاولات وإفشالها من خلال رجالها الأكفاء وعلمائها ومفكريها وخبرائها ورجال دينها وأحزابها كى تفسد سياساتها وأهدافها وأن يردوا سمومها إلى صدورهم وهذا سوف يتحقق بإذن الله بوعى وحكمة تلك المؤسسات وأيضًا بالعمل على تأكيد الثقة فى القيادة السياسية والجيش والشرطة الذين يهدفون الى تحقيق الإستقرار والأمن والسلام لأبناء الشعب المصرى.
وعلى صعيد أخر فقد تلقت الجماعة الإرهابية ضربة موجعة مؤخرًا بوفاة القيادى الإخوانى يوسف ندا الذى كان مسئولًا عن إدارة أموال جماعة الإخوان فى الخارج وتمويل عملياتها فى الداخل حيث أحدثت تلك الوفاة العديد من التساؤلات والتخوفات لدى قيادات الجماعة من عدم وجود شخصية إخوانية قادرة على القيام بذات الدور الذى كان يقوم به القيادى الراحل....إلا أنه ومن خلال متابعتنا لنشاط الجماعة فقط تبين لنا أن هناك من يقوم بالفعل بهذا الدور ولكن كان بشكل غير معلن وهو القيادى الإخوانى أسامة فريد عبد الخالق المقيم فى لندن والذى أصبح هو المسئول الحالى عن إدارة أموال الجماعة وخزائنها فى الخارج ومتحكمًا فى كافة أنشطتها الإقتصادية فى أوروبا والعديد من الدول الأخرى.
ويعتبر الدور الذى يقوم به حاليًا أسامة فريد هو إمتداد لدور والده القيادى الإخوانى الراحل فريد عبد الخالق الذى كان وراء فكرة إنشاء كيانات إقتصادية للجماعة فى الخارج وتحديدًا أوروبا وأمريكا وقد شارك الراحل يوسف ندا فى هذا المجال ومع تقدمه فى السن أسند الملفات التى كان مسئولًا عنها الى إبنه أسامة الذى ظهر بشكل علنى فى مصر خلال فترة حكم الإخوان عندما تم تأسيس الجمعية المصرية لرجال الأعمال والتى كان يرأسها الإخوانى حسن مالك وكان هدفها الرئيسى إستثمار أموال الجماعة وإدارتها فى مصر وخارجها ثم ظهر بشكل أكثر وضوحًا عندما تم تعيينه مستشارًا للرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى... وفور إسقاط حكم الجماعة الإرهابية عاد إلى إنجلترا ليتولى دوره فى إدارة شركات وكيانات الجماعة فى الخارج وإكتملت سيطرته على ذلك بعد إلقاء القبض على خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة والذى كان هو العقل المفكر والمدبر لحركة إستثمارات جماعة الإخوان داخل وخارج البلاد.
وهكذا نرى أن عناصر الجماعة لا تنضب وأهدافها لا تنتهى حتى وإن إنكسرت شوكتها فترة من الوقت فهى سوف تكون دائمًا ألد أعداء الوطن شعبًا وحكومة...ومن هنا فإن مواجهة أطماع ومخططات تلك الجماعة الإرهابية أصبحت فرض عين على كل مسئول بل كل مواطن مصرى إذا كنا نريد لوطننا الغالى الإستقرار والأمن والأمان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى الجلفة.. تسمم شخصين بالغاز