اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين، تحت حماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
وقال مدير عام الإدارة العامة لأوقاف مدينة الخليل الفلسطينية غسان الرجبي - في تصريح لـ وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم - إن أعدادا كبيرة من المستوطنين، اقتحمت بحماية من جيش الاحتلال، الاسرائيلي ساحات وأروقة الحرم، حيث أدوا فيها صلوات "تلمودية"، ورقصات مصحوبة بالموسيقى الصاخبة، بعد أن منع الاحتلال الاسرائيلي، المواطنين الفلسطنيين من الوصول أو الدخول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف.
وكانت قوات الاحتلال قد قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي - بشكل كامل - أمام الفلسطينيين، ومنعهم من الوصول إليه؛ اعتبارا من اليوم /الأربعاء/، ولمدة أربعة أيام، فيما اعتبرت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن قرار الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي سابقة خطيرة، تتجاوز ما تم وضعه من إجراءات ظالمة من قبل لجنة "شمغار" التي شكلها الاحتلال الاسرائيلي إثر مجزرة الحرم في العام 1994، مؤكدة أنه مسجد إسلامي خالص، وهو للمسلمين، وهم وحدهم أصحاب الولاية والسيادة عليه وسيبقى كذلك.
كما أعلنت رفضها للإجراءات التهويدية التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي بحق الحرم بدءا بإغلاقه والاعتداء على محيطه وعلى البلدة القديمة؛ مرورا بتقسيمه، أو بتدنيسه من قبل الجنود والمستعمرين، أو بفرض السيطرة عليه بالقوة ومنع المسلمين من الوصول إلى أجزاء منه، أو منع رفع الأذان فيه لكثير من أوقات الصلاة.