لم تمضي أيام قليلة على حادث طائرة أذربيجان والذي أودى بحياة 38 شخص، لتقع كارثة جوية أخرى وذلك بعد تحطم طائرة ركاب بكوريا الجنوبية مع ارتفاع عدد الضحايا لتصل حتى هذه اللحظة إلى 176 شخص مع توقعات بأن يكون هناك زيادة في عدد القتلى.
الطائرة المنكوبة كان على متنها 181 شخص
وأعلنت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الطائرة كانت من من العاصمة التايلاندية بانكوك وكان على متنها 181 شخصا كانت تحاول الهبوط بعد الساعة التاسعة صباحا في مطار في جنوب البلاد.
وقال لي جونج هيون رئيس إدارة الإطفاء في موان إن:" اثنين من أفراد الطاقم، رجل وامرأة، تم إنقاذهما من الجزء الخلفي من الطائرة المشتعلة".
تفحم الطائرة
وقال "إن جزء الذيل فقط هو الذي احتفظ بقليل من شكله، أما بقية (الطائرة) فيبدو من المستحيل تقريبا التعرف عليها".
وأضاف لي أن السلطات تحولت من عمليات الإنقاذ إلى عمليات الانتشال، ونظرا لقوة الاصطدام فإنهم يبحثون في المناطق القريبة عن جثث ربما ألقيت من الطائرة.
وقال رئيس المركز الصحي العام المحلي إن اثنين من أفراد الطاقم يتلقون العلاج في المستشفيات من إصابات تتراوح بين المتوسطة والخطيرة.
وبحسب بيانات وزارة النقل، فإن هذا الحادث هو الأسوأ لشركة طيران كورية جنوبية منذ حادث تحطم طائرة كورية في غوام عام 1997 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص. وكان أسوأ حادث تحطم طائرة على الأراضي الكورية الجنوبية هو تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الصينية والذي أسفر عن مقتل 129 شخصا.
احتمالات باصطدام سرب من الطيور بالطائرة
وقال لي إن المحققين يبحثون في احتمالات اصطدام الطيور وظروف الطقس. ونقلت يونهاب عن سلطات المطار قولها إن اصطدام طائر ربما تسبب في عطل في عجلات الهبوط.
وقال مسؤول بوزارة النقل إن برج المراقبة أصدر تحذيرا من اصطدام الطائرة بالطيور وبعد وقت قصير أعلن الطيارون الاستغاثة، دون تحديد ما إذا كانت الرحلة قالت إنها اصطدمت بأي طيور.
وقال المسؤول إنه بعد وقت قصير من إطلاق نداء الاستغاثة، قامت الطائرة بمحاولة هبوط فاشلة.
وذكرت وكالة "نيوز1" أن أحد الركاب أرسل رسالة نصية إلى أحد أقاربه ليخبره أن طائرا عالقا في الجناح.
وقالت وزارة النقل إن الطائرة من طراز بوينج 737-800 التي تشغلها شركة جيجو للطيران تم تصنيعها في عام 2009.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جيجو إير، كيم إي باي، إن سبب الحادث لا يزال مجهولا، وأن الطائرة لم تسجل أي حوادث ولم تظهر أي علامات مبكرة على وجود عطل. وأضاف كيم أن شركة الطيران ستتعاون مع المحققين وستجعل دعم الضحايا على رأس أولوياتها.
وقال كيراتي كيجماناوات، رئيس مطارات تايلاند، إنه لم يتم الإبلاغ عن أي ظروف غير طبيعية عندما غادرت الطائرة مطار سوفارنابومي في بانكوك.
ويعد مطار موين الدولي أحد أصغر المطارات في كوريا الجنوبية، لكن عدد المسافرين الدوليين قفز بنحو 20 مرة إلى 310702 مسافر من يناير إلى نوفمبر هذا العام، مقارنة بنفس الفترة في عام 2022، وفقا لبيانات حكومية.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن جميع الرحلات الداخلية والدولية في مطار موان ألغيت
