شهدت كوريا الجنوبية اليوم الأحد حادثاً مأساوياً، حيث تحطمت طائرة تابعة لشركة "جيجو إير" أثناء محاولتها الهبوط في مطار موان الدولي جنوب غرب العاصمة سيول. وأسفر الحادث عن سقوط ما لا يقل عن 28 قتيلاً، مع العثور على ناجٍ واحد فقط حتى الآن، فيما تستمر جهود الإنقاذ للبحث عن مزيد من الناجين.
تفاصيل الحادث المؤلم
أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن الطائرة كانت تقل 175 راكباً وستة من أفراد طاقم الضيافة عندما انحرفت عن المدرج أثناء هبوطها واصطدمت بجدار المطار، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير.
وبحسب مسؤولين في المطار، تم رفع حالة الطوارئ بشكل عاجل فور وقوع الحادث، ونجحت فرق الإنقاذ في إخماد الحريق سريعاً لتفادي تفاقم الكارثة.
الأسباب المحتملة للحادث
تشير التقارير الأولية إلى أن الحادث وقع نتيجة تعطل في عجلات الهبوط الخاصة بالطائرة أثناء محاولة الهبوط، ما تسبب في انحرافها عن مسارها الطبيعي واصطدامها بالجدار.
كانت الطائرة قادمة من تايلاند في رحلة عودة، وكان الهبوط في مطار موان هو المحطة الأخيرة لها.
يقع مطار موان الدولي على بعد 288 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الكورية الجنوبية سيول، ويُعتبر محطة رئيسية للطائرات القادمة من جنوب شرق آسيا. ويُعرف المطار بتجهيزاته الحديثة ومعاييره العالية للسلامة، مما يجعل هذا الحادث استثناءً محزناً.
أفاد مسؤول في مطار موان بأن عمليات الإنقاذ بدأت فور وقوع الحادث، وتمكنت الفرق من إخماد النيران وإجلاء الركاب المصابين من موقع الحادث.
وذكر أن الناجي الوحيد تم نقله إلى المستشفى بحالة حرجة، فيما تستمر الجهود للبحث عن مزيد من الناجين وسط الأنقاض.
تصريحات رسمية وتحقيقات جارية
أكدت السلطات الكورية الجنوبية فتح تحقيق شامل في أسباب الحادث، مشيرة إلى أن جميع الاحتمالات مطروحة بما في ذلك الفشل الفني أو الأخطاء البشرية.
وأعربت شركة "جيجو إير" عن صدمتها وأسفها الشديد لما حدث، متعهدة بالتعاون الكامل مع السلطات للتحقيق في الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الركاب مستقبلاً.
أثار الحادث صدمة واسعة في كوريا الجنوبية والعالم، حيث عبّرت العديد من الدول وشركات الطيران عن تضامنها مع الضحايا وأسرهم. كما دعا خبراء الطيران إلى ضرورة مراجعة معايير السلامة الجوية وتقييم أداء الطائرات المستخدمة على هذه الخطوط.
