أعرب وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، عن تطلع سوريا إلى بناء علاقات استراتيجية مع مصر، مع تأكيده على أهمية احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، قال الشيباني: "نتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية، تحت مظلة احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".
مصر وسوريا: امتداد إقليمي وروابط تاريخية
أكد الشيباني أن العلاقة بين سوريا ومصر تمتد جذورها إلى التاريخ المشترك والتعاون الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية مصر في المشهد العربي. وأضاف في تغريدة أخرى: "شعرت بامتداد سوريا الإقليمي وعمق العلاقة مع الدول العربية، وستشهد الأيام القادمة تعاونًا كبيرًا بين سوريا ومحيطها العربي على كافة الصعد لتحقيق تطلعات وآمال شعبنا العظيم في سوريا الجديدة".
أهمية العلاقات المصرية السورية في المرحلة الجديدة
تشكل التطورات الأخيرة في سوريا، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، فرصة لإعادة صياغة العلاقات السورية المصرية في إطار يحترم المصالح المشتركة. وتعد مصر إحدى الدول المحورية في المنطقة، والتي يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا.
يرى مراقبون أن تعزيز العلاقات بين القاهرة ودمشق من شأنه أن يساهم في تحقيق توازن إقليمي، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها الدول العربية.
فرص التعاون بين مصر وسوريا
يمكن للعلاقات السورية المصرية أن تشهد تطورًا في عدة مجالات، بما في ذلك:
إعادة الإعمار: تمتلك مصر خبرات كبيرة في قطاع البناء والبنية التحتية، ما يمكن أن يسهم في إعادة إعمار سوريا.
التعاون الأمني: يشكل التنسيق الأمني بين البلدين عاملًا مهمًا في مكافحة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة.
التبادل التجاري: يمكن أن يعزز البلدان التبادل التجاري بينهما لتحقيق المنفعة الاقتصادية المشتركة.
مصر: داعم للاستقرار العربي
منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، حرصت مصر على التمسك بدورها كوسيط وداعم للاستقرار الإقليمي. وبالرغم من التوترات التي شهدتها العلاقات السورية المصرية في فترة سابقة، فإن الظروف الحالية توفر فرصة لفتح صفحة جديدة تقوم على التعاون البناء بين الدولتين.