مما راق لي..

نشر في 28 ديسمبر 2024 - 12:39

ليتنا نفهم أن جميع العلاقات خُلقت للراحة والرحمة:

يقول تعالى: “سَنَشُد عَضُدَكَ بِأَخِيك”

وقال: “إِذ يَقُولَ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَن”

وقال: “وَجَعَلْنَا بَيْنَكُم مَودَة وَرَحْمَة”

فنحن لم نُخلق لإثبات حسن النوايا، أو لنسعى لننتصر على بعضنا في أوقات الخلاف، لم نُخلق لنستنزف أيامنا في علاقات صعبة، ولا لننفق أعمارنا محشورين في زوايا الهدم والرتق.. فكلمة صادقة كفيلة بإنهاء الخلاف، نظرة أمان ستنزع الخوف من قلوب حطمها الحرمان، فالحياة قصيرة إخوة الإيمان، تركض بشكل مفزع، والعلاقات وُجدت بمثابة استراحة ومتكأ للقلوب لا تعبا ومشقة لها، فهلّا كنا رحماء فيما بيننا، هلّا وضعنا الخلافات جانبا ورحبنا بحياة السلم لتحمل أرواحنا على اكف التصالح مع أنفسنا ومع غيرنا.. هلّا تركنا ما يعكر صفو الحياة على طرف وانطلقنا في بناء الثقة بيننا ونعزز ّأواصر المودة لنعيش بشكل سليم وسعيد، نحظى من خلالها بالدعم العاطفي لنتجاوز بها كل عصيب.. هلّا تشاركنا الأفكار بكل احترام ونواجه التحديات ونخفف عن بعضنا الضغوطات..هلّا أتحنا لبعضا الفرص، فرصة الوصول إلى المبتغى ونحقق أسمى الأهداف.. هلّا عزمنا بكل إصرار على التغير، ونعزز شعور الانتماء لمن حولنا لنقدم لأنفسنا ولغيرنا حياة أكثر إشباعا وسعادة وطمأنينة.. فلم نُخلق لننتصر على بعض وإنما لنكون كالبنيان المرصوص نشد همة بعضنا البعض.

اقرأ أيضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الشباب يبحث مع وفد صيني سبل تعزيز التعاون المشترك
التالى وفد ليبي رفيع يزور دمشق في أول زيارة رسمية منذ سقوط الأسد