حكم ادعاء التنبؤ بالمستقبل عن طريق حركة النجوم والكواكب

حكم ادعاء التنبؤ بالمستقبل عن طريق حركة النجوم والكواكب
حكم
      ادعاء
      التنبؤ
      بالمستقبل
      عن
      طريق
      حركة
      النجوم
      والكواكب

يعتبر التنبؤ بالمستقبل من خلال حركة النجوم والكواكب أو ما يُعرف بعلم الفلك التنجيمي، من الممارسات التي قد أثارت العديد من التساؤلات حول حكمها في الإسلام.

 يُعتبر هذا النوع من التنبؤ من أبرز صور الشعوذة والدجل التي انتشرت في بعض الأوساط، وتدّعي معرفة ما سيحدث في المستقبل بناءً على تحركات الأجرام السماوية، وتواجه هذه الظاهرة انتقادات من العلماء والفقهاء في العالم الإسلامي، الذين يحذرون من هذا الاعتقاد.

أقرأ أيضًا

هل التنبؤ بالمستقبل حرام؟

 

في الإسلام، يُحظر اللجوء إلى أي نوع من أنواع التنبؤ بالمستقبل، خاصة عندما يعتمد على تحليل النجوم والكواكب أو ما يُعرف بالتنجيم، وذلك لأن هذه الممارسات تتعارض مع عقيدة التوحيد التي تؤكد على أن معرفة الغيب هي من اختصاص الله سبحانه وتعالى وحده. وقد ورد في القرآن الكريم في عدة آيات، مثل قوله تعالى: "إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَا ذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ" (لقمان: 34)، دلالة على أن الغيب في علم الله وحده.

إضافة إلى ذلك، اعتبر الفقهاء أن اللجوء إلى علم التنجيم يُعد من السحر والشعوذة، وهو محرم في الإسلام وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" (رواه الترمذي)، ما يعني أن الإيمان أو تصديق من يدعي معرفة الغيب من خلال التنبؤ بالأحداث المستقبلية يعد خروجًا عن الإسلام، وهو ما يُحظر شرعًا.

الفرق بين علم الفلك والتنجيم

 

من ناحية أخرى، يجب التفرقة بين الفلك الذي يهتم بدراسة حركة النجوم والكواكب في سياق علمي بحت، مثل حسابات مواعيد الفصول أو حركة القمر والأجرام السماوية التي تساعد في تحديد مواعيد الصلاة أو مواقيت الحج، وبين التنجيم الذي يعتمد على تفسير حركة النجوم على أنها مرتبطة بالأحداث الشخصية أو العامة.

 ففي الإسلام يُسمح بتعلم الفلك في صورته العلمية التي لا تتداخل مع الدجل أو الشعوذة.

وفي النهاية، يجب على المسلم أن يلتزم بتعاليم دينه ويحذر من الوقوع في فخ الدجل والشعوذة، وأن يضع ثقته في الله وحده، ويعلم أن معرفة الغيب هي من اختصاصه سبحانه وتعالى فقط.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الكهرباء: التشغيل الاقتصادي للمنظومة ومواجهة الفقد الفنى والتجاري ضمن أهداف خطة العمل الحالية
التالى بعد زلة لسانها.. رسالة تامر أمين إلى شيرين عبد الوهاب: احموها من نفسها