خلال اليومين الماضيين شنت إسرائيل هجوماً عنفياً على اليمن استهدفت خلاله منشآت حيوية من بينها محطتي طاقة ومطار صنعاء الدولي، وجاء هذا القصف تزامناً مع تواجد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في المطار الذي تعرض القصف إلا أنه نجا بأعجوبة شديدة وكشف تفاصيل نجاته من موت محقق كما روي حجم المخاطر التي يعيشها المواطن اليمني تحت وطأة القصف الإسرائيلي المتكرر للأراضي اليمينية.
نجاة مدير منظمة الصحة العالمية من الموت
ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إنه كان غير متأكد من أنه سينجو من ضربة جوية التي نفذتها إسرائيل استهدفت مطار صنعاء الدولي حيث كان متواجد لحظة القصف، مشيراً إلى إن:" الانفجارات التي هزت المبنى كانت صاخبة للغاية لدرجة أن أذنيه لا تزال ترن حتى بعد أكثر من يوم".
وأضاف تيدروس لوكالة رويترز للأنباء إنه: " كان هناك أربعة انفجارات، أحدها كان قريبا بشكل مخيف من المكان الذي كنت أجلس فيه بالقرب من صالة المغادرة.. فلم أكن متأكدا من قدرتي على النجاة لأن الصاروخ كان قريبا للغاية على بعد أمتار قليلة من المكان الذي كنا فيه. وكان من الممكن أن يؤدي انحراف بسيط إلى إصابة مباشرة."
وكشف تيدروس عن حجم المعاناة التي تعرضوا له جراء هذا الهجوم حيث ظلوا عالقين في المطار لمدة ساعة أو نحو ذلك حيث كان يعتقد أن طائرات بدون طيار حلقت في السماء، مما أثار مخاوف من إمكانية إطلاق النار مرة أخرى. وقال إنه وزملاؤه رأوا بين الحطام شظايا صاروخية.
وتابع قائلاً: "لم يكن هناك أي مأوى على الإطلاق. لا شيء. لذا كنت معرضًا للخطر فقط، في انتظار حدوث أي شيء".
أصابة 40 شخص في الهجوم الإسرائيلي
ووفق وسائل إعلام يمنية محلية فالقصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في المطار وثلاثة آخرين قتلوا في الحديدة، فيما أصيب 40 آخرون في الهجمات.
كما أشار المسؤول الأممي أنه تم إجلاء زميل له في الأمم المتحدة أصيب بجروح خطيرة في المطار لتلقي المزيد من العلاج الطبي إلى الأردن، لافتا إلى أنه: “لم يتلق أي تحذير من أن إسرائيل قد تكون على وشك ضرب المطار”.
وكان تيدروس في زيارة إلى اليمن لمحاولة التفاوض بشأن إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من المعتقلين هناك، حيث أشار إلى أنه كانت هناك فرصة للعمل من أجل إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة، لذا اعتقدوا أنه يتعين عليهم استغلالها.
وقال إن المحادثات مع السلطات اليمنية سارت بشكل جيد وأنه يرى فرصة لإطلاق سراح 16 من موظفي الأمم المتحدة فضلا عن موظفي البعثات الدبلوماسية والعاملين في المنظمات غير الحكومية المحتجزين هناك.
