تركيا وإسرائيل تبحثان تعاونًا عسكريًا في سوريا..تحول جديد في المشهد الإقليمي

تركيا وإسرائيل تبحثان تعاونًا عسكريًا في سوريا..تحول جديد في المشهد الإقليمي
تركيا
      وإسرائيل
      تبحثان
      تعاونًا
      عسكريًا
      في
      سوريا..تحول
      جديد
      في
      المشهد
      الإقليمي

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن طلب مسؤولين أتراك إنشاء آلية تنسيق عسكري مع إسرائيل في سوريا. يأتي هذا الطلب بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الجاري، وهو ما يمهد لدخول تركيا مرحلة جديدة من النفوذ في سوريا. تسعى أنقرة من خلال هذا التنسيق إلى تعزيز وجودها العسكري والسياسي في المنطقة، والاستفادة من خبرة إسرائيل في التنسيق العسكري مع روسيا لضمان تحقيق أهدافها الإقليمية.

الدروس المستفادة من التنسيق الروسي-الإسرائيلي

عندما بدأت روسيا عملياتها العسكرية في سوريا عام 2015، سارعت إسرائيل إلى تأسيس تفاهمات واضحة معها. شملت هذه التفاهمات:

حرية العمل الإسرائيلي لضرب أهداف مرتبطة بإيران وحزب الله.
 

تنسيق مباشر بين القيادات العسكرية لتجنب الاصطدام.

احتواء النفوذ الإيراني في سوريا بما لا يخل بالتوازن الإقليمي.

تركزت هذه التفاهمات على حماية المصالح الأمنية لإسرائيل دون التأثير المباشر على الأهداف الروسية. ويبدو أن تركيا ترى في هذا التنسيق نموذجًا يمكن استنساخه لتحقيق مصالحها الخاصة في سوريا.

النفوذ التركي في مرحلة ما بعد الأسد

لعبت تركيا دورًا محوريًا في الأزمة السورية، حيث دعمت المعارضة المسلحة وساهمت في الضغط على نظام الأسد. ومع انهيار النظام، تسعى أنقرة إلى تأمين وجود طويل الأمد في سوريا من خلال إعادة الإعمار وإعادة تشغيل المؤسسات الحكومية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن بوضوح أن حكومته مستعدة لتقديم الدعم الفني والمالي لإعادة بناء سوريا. وتأتي دعوته للتنسيق مع إسرائيل في هذا السياق كخطوة لتعزيز الأمن وتأمين المصالح التركية في المناطق الشمالية.

تصريحات أردوغان وتوجهات السياسة التركية

في تصريحات حديثة، قال أردوغان:

"لقد أدينا واجب الأخوة تجاه السوريين وساعدنا المظلومين على مدى 13 عامًا".

لكن خلف هذه اللغة الإنسانية، تسعى تركيا إلى تعزيز دورها الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها.

التحديات أمام التعاون التركي-الإسرائيلي

رغم الفوائد المتوقعة لهذا التعاون، تواجه هذه الخطوة تحديات كبيرة:

تحفظات إقليمية: دول مثل إيران وروسيا قد ترى في هذا التنسيق تهديدًا لمصالحها في سوريا.

تعقيدات ميدانية: وجود فصائل متعددة في سوريا يجعل التنسيق العسكري أكثر تعقيدًا.

معارضة داخلية: قد تواجه تركيا انتقادات داخلية بشأن التعاون مع إسرائيل، خاصة في ظل حساسية القضية الفلسطينية.

مستقبل سوريا بين المصالح الإقليمية والتحديات الدولية

التنسيق بين تركيا وإسرائيل يفتح فصلًا جديدًا في المشهد السوري، حيث تسعى القوى الإقليمية لإعادة توزيع النفوذ في مرحلة ما بعد الأسد. ومع ذلك، يبقى مستقبل سوريا غامضًا في ظل تعدد الأطراف المتداخلة في الأزمة.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير التعليم العالي الماليزي: منظمة الدول الثماني تركز على تحسين الحالة الاقتصادية
التالى سلوفاكيا تهدد أوكرانيا بإجراءات مضادة لقرار وقف عبور الغاز الروسي