الجمعة 27/ديسمبر/2024 - 04:51 م 12/27/2024 4:51:08 PM
قال الدكتور صفوت محمد عمارة، أحد وعاظ الأزهر الشريف، إنّ المخدرات أصل الشرور ومنبعها، ومن أخطر المشاكل التي تواجه العالم أجمع، وتعرف منظمة الصحة العالمية المخدرات بأنها: كل مادة طبيعية أو مستحضرة أو تخليقية تحتوى عناصر من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية أن تؤدي إلى فقدان كلي أو جزئي للإدراك بصفة مؤقتة، بحسب نوع المخدر وبحسب الكمية المتعاطاة مسببة الضرر النفسي أو الجسماني للفرد والمجتمع.
وأضاف «عمارة»، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد مركز شرطة كفرالشيخ، أنَّ تعاطي المخدرات يؤدي إلى خلل في الإدراك الحسي العام وإدراك الزمن، وهو ما يسمى بعدم المبالاة بالوقت أو الذوق العام أو حتى بالنفس والمظهر، وفي النهاية بكل من حوله، ولقد حرمها اللَّهُ على العباد؛ لأنها تؤدي إلى مفاسد كثيرة؛ فضررها لا يقتصر على شاربها فقط، بل يتعدى إلى غيره، قال تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195].
وأكد الدكتور صفوت عمارة، أنَّ الخمور والمخدرات تغيب العقول وتدمر الأوطان، وقد أطلقوا اليوم عليها أسماء متعددةً من باب التغطية، فسموها المشروبات الروحية، ومشروب الشعير، والبيرة وغيرها، وقد حذرنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم تحذيرًا شديدًا من تناول المسكرات بشتى أنواعها؛ فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مسكرٍ خمرٌ وكل مسكرٍ حرامٌ، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يُدمنها لم يتب، لم يشربها في الآخرة»
وأشار الدكتور صفوت عمارة، إلى أنَّ سيدنا أبو بكر الصديق رضي اللَّهُ عنه، لما سئل هل شربت الخمر في الجاهلية؟ قال: أعوذُ باللَّهِ ! فقِيل له: ولم؟ قال: كنت أصون عرضي، واحفظ مروءتي، فإنّ من شرب الخمر كان مضيعًا في عرضه ومروءته، وصدق رضي اللَّهُ عنه، فكم من الأعراض التي انتهكت وبيعت بسبب شربة خمرٍ، أو جرعة هروينٍ، أو حبة مخدرٍ.