قديروف: توقف يا ماكرون قبل فوات الأوان وإلا...

وفي تصريح رسمي نشر في قنانه على "تليغرام"، اعتبر قاديروف أن "السلطات الفرنسية تؤيد نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد"، وأن الرئيس الفرنسي صرح بذلك.

وأضاف قاديروف: "وصف (ماكرون) هذه الإجراءات الهجومية على حوالي ملياري مسلم في العالم بـ (حرية التعبير). علاوة على ذلك، قرر ماكرون أنه سيغير دينهم ويخلق (الإسلام المستنير) في فرنسا".

وقال قادريوف: "لا أعرف ما هي الحالة التي كان عليها ماكرون عندما أدلى بهذا التصريح، لكن عواقب مثل هذا (التصريح) تثير ردود أفعال يمكن أن تكون مأساوية للغاية. الرئيس الفرنسي نفسه أصبح الآن مثل الإرهابي ودعما للاستفزازات، ويدعو المسلمين سرا إلى ارتكاب الجرائم"، على حد تعبيره.

وشدد قاديروف على أن الرئيس الفرنسي، يجب أن يعرف أن "الرسوم الكاريكاتورية للنبي (محمد) ينظر إليها بألم شديد من قبل المسلمين. وبتصرفاته هذه، هو بعكس توقعاته يشعل النار بدلا من إطفائها، كما كان ينبغي له أن يفعل كقائد".

واعتبر قاديروف أن الرئيس الفرنسي "يختبئ وراء استعادة النظام"، ويقوم بتطوير قوانين جديدة وتحدث عن "ضرورة السيطرة على المساجد والمنظمات الدينية، لكن في الواقع المشكلة تكمن في نفسه".

ونوه قاديروف إلى أنه على قادرة الدول الأوروبية "احترام مفاهيم مثل لدين، الثقافة، الأخلاق"، وأنه في خلاف ذلك "لن يكون هناك مستقبل أو نظام جديرين في دولهم"، مبينا أن "الاستهزاء بالدين يعتبرونه احتراما لحرية التعبير، لكنهم في نفس الوقت يتعدون على قيم الآخرين".

وقال قاديوف مخاطبا الرئيس الفرنسي، قائلا: "توقف يا ماكرون، قبل فوات الأوان، عن الاستفزازات والهجمات على الإسلام، وإلا فسوف تدخل التاريخ كرئيس اتخذ قرارات لها ثمن باهظ، إن موقفك من نشر الرسوم الكاريكاتورية لا يدان اليوم فقط من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا من قبل أي ممثلين عن المعتقدات أخرى".