افتتحت جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، أكبر مركز متخصص لزراعة الكبد في منطقة الشرق الأوسط، بتكلفة بلغت 1.2 مليار جنيه، حيث يأتي هذا المشروع كصرح طبي عالمي يستهدف تقليص قوائم الانتظار واستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، وذلك وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
في هذا الصدد، أوضح الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، أن أعمال إنشاء المركز بدأت في عام 2017 بدعم من المجتمع المدني، إلا أن المشروع واجه صعوبات مالية أدت إلى توقفه مؤقتًا في عام 2021، حيث تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي حينها، وأصدر توجيهات باستكمال العمل، ليتم إنجاز المشروع وفق أعلى المواصفات العالمية.
ونوه، عبر مداخلة هاتفية لـ"الأولي المصرية"، أن المركز يمتد على مساحة 7000 متر مربع ويتألف من 11 طابقًا، مزودًا بغرف عمليات مجهزة بتقنيات تعقيم حديثة ومرافق طبية متطورة.
وأكد، أن المركز أجرى حتى الآن 1150 عملية زراعة كبد، بما في ذلك 50 عملية للأطفال و110 عمليات لمرضى من دول أفريقية، ويسعى المركز إلى مضاعفة عدد العمليات السنوية من 75 إلى 160 عملية، مع توفير خدماته للمرضى من جميع المحافظات المصرية والدول المجاورة.
ويشكل المركز إضافة نوعية للقطاع الصحي في مصر، حيث يساهم في تعزيز ريادة البلاد بمجال زراعة الأعضاء على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يعكس المشروع التزام الدولة بتطوير الخدمات الطبية وتخفيف معاناة المرضى، عبر تقديم رعاية صحية متكاملة.
وأشاد رئيس جامعة المنصورة، بالمركز ووصفه بأنه "إنجاز طبي متميز يقدم خدماته لكل المرضى دون استثناء، مؤكدًا أن المشروع يمثل طفرة كبيرة في القضاء على قوائم الانتظار وتحسين جودة الرعاية الصحية، مما يعزز مكانة مصر إقليميًا في مجال الطب.