أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن الحكومة العراقية ملتزمة بعدم السماح بدخول السلاح والجماعات المسلحة من العراق إلى سوريا، مشددًا على أهمية منع أي تهديد أمني على الحدود المشتركة بين البلدين، حسبما أفادت وكالة الانباء العراقية الرسمية.
وأضاف أن الحكومة والقوى السياسية العراقية تتفق على سياسة الحياد التام تجاه الصراع الدائر في سوريا، مؤكدًا أن العراق لن يكون جزءًا من أي تدخل يؤثر على أمن المنطقة.
مواجهة التحديات الأمنية
وتحدث رئيس الوزراء عن التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، مشيرًا إلى أن تنظيم "داعش" استولى على كميات كبيرة من أسلحة الجيش السوري خلال سنوات الصراع.
وحذر من أن أي خلل في سجون سوريا، خاصة تلك التي تضم عناصر التنظيم الإرهابي، قد يدفع العراق إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة أي تهديد محتمل.
وأوضح أن حكومته تعمل على تنسيق مستمر مع السلطات السورية لضمان ضبط الحدود ومنع تسلل الإرهابيين والأسلحة.
مخاطر الصراع بين "قسد" وتركيا
وحذر السوداني من المخاطر التي يشكلها الصراع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتركيا، مشيرًا إلى أن هذا الصراع يعزز حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وقال إن العراق يراقب التطورات عن كثب، مؤكدًا ضرورة إيجاد حلول سياسية لتجنب تصاعد التوترات التي قد تؤثر على أمن الحدود العراقية.
رفض التدخل العسكري
وأشار رئيس الوزراء إلى أن نظام الأسد لم يطلب من العراق التدخل عسكريًا في سوريا بعد سقوط النظام السابق، مشددًا على أن العراق يرفض أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وأضاف أن بلاده لا تزال تعمل على تعزيز سيادتها ومنع استخدام أراضيها كقاعدة لأي أنشطة تزعزع استقرار المنطقة.
التنسيق الأمني مع سوريا
وأكد "السوداني" أن الحكومة العراقية أبلغت الإدارة السورية برؤيتها بشأن الوضع الراهن، معربًا عن حرص بلاده على تعزيز التنسيق الأمني لضبط الحدود المشتركة. وأشار إلى أن هذا التنسيق يعد جزءًا من الجهود العراقية لمنع استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الأمني الهش في سوريا.
وفي سياق آخر، نفى السوداني الشائعات التي تتحدث عن دخول ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، إلى العراق بعد سقوط النظام السوري.
وأكد أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أن العراق يركز جهوده على مواجهة التحديات الأمنية الحالية بدلًا من الانخراط في جدالات لا تفيد استقرار المنطقة.