أعد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، التقرير النهائى حول الإسقاطات السكانية لمصر للفترة الممتدة للخمسين عام القادمة والتي تشير إلى استمرار زيادة عدد السكان في مصر بمعدلات مرتفعة، وذلك بناءً على البيانات المستخلصة من التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت لعام 2017، مما يتيح تقديرات دقيقة حول التغيرات السكانية المستقبلية وحجم السكان المتوقع في الأعوام القادمة.
زيادة سكانية مستمرة
تظهر الإسقاطات السكانية أن عدد السكان في مصر سيواصل الزيادة بشكل مستمر حتى عام 2072، وهو ما يترتب عليه تحديات كبيرة تتطلب استعدادات تخطيطية في جميع القطاعات الأساسية مثل التعليم والصحة والإسكان، فمع ارتفاع عدد السكان، ستحتاج الدولة إلى مواءمة سياساتها التنموية لتلبية احتياجات هذا التزايد، لا سيما في القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالجودة المعيشية للمواطنين.
إعداد الإسقاطات السكانية
يعتمد الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في إعداد هذه الإسقاطات على أسس علمية متينة ودراسات دقيقة تشمل بيانات التعدادات السكانية المتتالية، بالإضافة إلى فحوصات ديناميكيات النمو السكاني من حيث معدلات الإنجاب، الوفاة، والهجرة، ويتم تحديث هذه الإسقاطات بانتظام لمواكبة التغيرات السكانية الطارئة، لتوفير رؤية واضحة لصانعي القرار حول التحديات التي قد تطرأ على هيكل السكان في المستقبل.
تحديد السياسات التنموية
تعد هذه الإسقاطات أداة أساسية في تحديد الأولويات التنموية للبلاد، بما يساهم في بناء خطط استراتيجية طويلة الأجل. من خلال هذه الإسقاطات، يمكن التنبؤ بتوزيع السكان حسب الفئات العمرية والنوع الاجتماعي، مما يساعد في تحديد الاحتياجات المستقبلية من حيث التعليم، والصحة، والخدمات الاجتماعية، والتخطيط العمراني.
يتم تحديث الإسقاطات السكانية بشكل دوري لتلبية التغيرات في المؤشرات السكانية، التي من شأنها التأثير على سياسات التنمية الوطنية والإقليمية، ولذلك، يعمل الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء على مراجعة هذه الإسقاطات بشكل مستمر، بهدف تزويد المخططين والمصممين للسياسات التنموية بأدوات موثوقة لإعداد خطط التنمية المستدامة وفقًا لأحدث البيانات.